جلسة استكمالية ثانية ستعقدها لجنة التعليم بمجلس الشوري بحضور د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بعد أن انتهت لجنة أمس سريعا التي حضرها ناشرو الكتب الخارجية ورئيس مصلحة الضرائب لحل أزمة الكتب الخارجية بسبب وفاة وزير الخارجية السابق وعضو المجلس د.أحمد ماهر لحضور مراسم تشييع الجنازة. وقد شهدت اللجنة تأييدا كبيرا من جانب النواب لموقف الوزير في مواجهة الكتب الخارجية وأكد زكي بدر أنه منذ اعوام طويلة وتشتكي الاسرة من أمرين يستنفدان كل مواردها وهما الدروس الخصوصية والكتب الخارجية لما لهما من أضرار علي اقتصاد الاسرة وضرر علمي علي الطلاب. واستند الوزير امام النواب الي دراسة مركز البحوث الاجتماعية والدراسية حول اضرار الدروس الخصوصية والكتب المدرسية موضحا مدي تأثير الأمرين سلبيا علي القدرات الإبداعية للطلاب من حيث عناصر الأصالة والطلاقة والمرونة وحل المشكلات .. قائلا: أصحاب الكتب الخارجية يقولون ان الطلاب يعتمدون علي الكتب الخارجية لاكثر من 50 سنة .. وبالتأكيد كلنا نقر ان تعليمنا لم يشهد تطويرا خلال هذه الفترة بل يتراجع. واعترف بدر بأن الكتاب المدرسي ينقصه الكثير من التطوير ونأخذ ذلك في اعتبارنا وبدأنا بتطوير مناهج الصف السادس الابتدائي والثالث الاعدادي وهي الكتب التي يدعوا انها لم تصل للمدارس وهنا أخرج الوزير نسخا من الكتب الجديدة لعرضها علي النواب وقال :عندنا مشاكل كثيرة وندرك انها لن تحل في يوم وليلة ولكن لن نحسن التعليم مرة واحدة ! وأجري الوزير مقارنة بين الكتاب المدرسي والكتب الخارجية التي احضرها معه من حيث جودة الطباعة ونوعية الورق والتنظيم لينتهي في مناقشاته مع النواب إلي أن المنتج المدرسي الحكومي افضل وان الكتب الخارجية رديئة متمسكا باضافة السلبيات الخاصة بعد تنمية قدرات الطلاب الخاصة بالكتب الخارجية. وأكد بدر ضرورة ان تكون الكتب الخارجية تحت اشراف الوزارة لانها ليست قصة او مجلة ولابد من تأكد صحة المعلومات التي تصل للطالب موضحا أن هذا العام تقدم للوزارة 1006 طلبات ترخيص لكتاب خارجي ومن الطبيعي انه مع مرور الزمن نغير قواعد التراخيص .. وشكلنا لجاناً لمراجعة الكتب وكانت النتيجة ان هناك 140 كتابا غير قابل للتداول والباقي به تعديلات ارسلت للناشرين لتصحيح الاخطاء وبالطبع هذه اللجنة تأخذ مكافآت من موازنة الوزارة لمراقبة الكتاب الخارجي الذي أكدت الدراسات أنه ليس علمياً! وهنا يحصل الناشرون علي دعم من الدولة لمراجعة الكتب الخارجية .. وهنا فعلي ان احصل منهم هذه المكافآت فحددنا مقابلا لقيمة التراخيص وارسلنا الملاحظات للناشرين وحتي امس لم يصل لنا ناشر واحد بتنفيذ الملاحظات ودفع ثمن الترخيص ولكن اليوم تقدم ناشرون بتلافي الملاحظات ودفع الترخيص. وقال بدر: إن وزارة التعليم لا تهدف للربح وموضوع المبالغ أمر ثانوي ولكن يهمنا بالدرجة الاولي الكتاب، نحن لا نتاجر بعقول ابنائنا او مدارسنا ولا نريد ان نشارك احداً في ربحه .. ورفض الوزير تحمل مسئولية الكتب التي طبعت من جانب الناشرين ولم يتم تصحيحها مؤكدا انه سيفضح اصحاب تلك الكتب. فيما اكد رئيس اللجنة فاروق اسماعيل أنه لا احد يناقش الوزارة في مراجعة وملاحظات واصدار تراخيص الكتب الخارجية وقال ممثل الاغلبية محمد رجب إن الوزير دخل عش الدبابير ويجب مساندته وقال رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي إن الكتاب الخارجي برشامة كبيرة لا يعطي للطالب اي درجة من الإبداع وقال د. محمد كمال امين التثقيف والتدريب بالحزب الوطني إن ظاهرة الكتاب الخارجي موجودة في الخارج ولكن بقواعد ومن حق الوزارة الحصول علي مقابل مادي معقول. وشهدت اللجنة مشادة بين الوزير ورئيس اتحاد الناشرين محمد رشاد عندما قال إن العقد الذي تحدث عنه الوزير حول ملكية الوزارة لحقوق التأليف والنشر والتصرف باطل .. فرد الوزير : هذا العقد ليس باطلا لأنك وقعت عليه بكامل قواك العقلية .. فأكد رشاد كلام الوزير. ولم تقف أزمات العام الدراسي الجديد عند حد أزمة «الكتب الخارجية» فالعنف في المدارس الذي بدأ خلال السنوات الماضية وكأنه أحد أضلاع العملية التعليمية بدأ مبكرًا هذا العام. فيوم أمس شهد عدد من المدارس في محافظات مختلفة حوادث عنف مدرسي إذ انهالت ربة منزل بالضرب ب«الشبشب» علي ناظر مدرسة عبدالسلام عارف الابتدائية بشبرا الخيمة في القليوبية وسط ذهول المدرسين والعاملين بعد أن رفض دخولها لرؤية ابنها التلميذ بالمدرسة، وفي المحافظة ذاتها اعتدي أحد الأشخاص علي ناظر مدرسة كفر الشرفا الابتدائية بالقناطر الخيرية بعد رفض الناظر دخول شقيقه لتأخره عن موعد بدء اليوم الدراسي. وفي مدرسة الفرنواني الابتدائية ببنها فوجئ ولي أمر بإعادة نجله إلي الصف الثالث الابتدائي رغم قيده في الصف الرابع ودراسته لمدة أسبوع علي هذا الوضع، واعتدي مدرس بمعهد عبدالحميد قناوي في أبوالمطامير بالبحيرة علي أحد التلاميذ، ما أدي إلي كسر قدمه اليسري.