بدأت كل من وزارتي الخارجية والداخلية في الكويت، تنسيقاً بينهما لجرد الممتلكات الكويتية الخاصة في العراق، التي تمت مصادرتها خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين، وخاصة العقارية منها والمزارع، لإعداد كشف بها وعرضه علي اللجنة المشتركة الكويتية - العراقية التي ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة. وذكرت صحيفة «الجريدة» الكويتية أمس، أنه تم إبلاغ الخارجية الكويتية بقرار مجلس الوزراء العراقي باستعداد بغداد لإعادة الممتلكات الخاصة للكويتيين ما لم تتعارض مع أحكام قضائية صادرة بحقها. من ناحية أخري، أكد جلال طالباني في حوار نشرته جريدة الحياة اللندنية أمس، ان تجاوز رئيس الوزراء نوري المالكي في تشكيل الحكومة الجديدة «ليس أمراً سهلاً»، موضحاً أن هناك توافقاً من دون تنسيق بين الأمريكيين والإيرانيين والسوريين علي تسلم المالكي رئاسة الوزراء» وأضاف أن الاطراف الثلاثة «تفضله من دون أن تنسق فيما بينها». وحول مسألة المحاصصة الطائفية، قال طالباني: «نحن في العراق عندنا اتفاق جنتلمان علي أن يكون رئيس الجمهورية كردياً ورئيس الوزراء شيعياً ورئيس البرلمان عربياً سنياً». وأضاف: «الأكراد لا يتخلون عن رئاسة الجمهورية هذه المرة»، موضحاً أن الائتلاف الكردستاني يؤكد أن هذا المنصب هو منصب الكرد ويجب أن يبقي هكذا، علي الأقل هذه المرة». ونفي طالباني أن يكون مطلوباً من العراق «أي شيء محدد في اطار تطبيق العقوبات علي طهران»، وقال: «إيران جارتنا ولنا معها علاقات تجارية واسعة وعلاقات سياسية جيدة، وعلاقات ثقافية وسياحية». وعن تركيا، قال طالباني: «كان موقفها في البداية يؤيد القائمة العراقية، ولكنها أبلغتنا جميعاً بأنها تقف علي مسافة ودية من الجميع، وقالت إنها ستؤيد من يتفق عليه العراقيون». وبخصوص الانسحاب الأمريكي من العراق، أكد طالباني أن الأمريكيين «سوف ينسحبون بالتأكيد، وهم ينوون ذلك». وأضاف «لكني أتمني ألا ينسحبوا كلياً.. أنا اعتقد أن وجود بعض الوحدات الأمريكية في العراق ضروري لتدريب الجيش العراقي وتعليمهم علي استخدام الأسلحة ولحفظ استقرار العراق». إلي ذلك، نفي حامد المطلك عضو جبهة الحوار الوطني احد مكونات القائمة العراقية وجود خلاف بين زعيم جبهة الحوار صالح المطلك وزعيم العراقية إياد علاوي. وقال المطلك - في تصريح امس لراديو «سوا» الأمريكي انه «لا يوجد أي خلاف بين صالح المطلك وعلاوي أبدا ولا يوجد أي خلاف بين جبهة الحوار الوطني وبين الكتلة العراقية هذه اتهامات من قبل اطراف معينة». أمنياً، اغتال مسلحون مجهولون امس الاول اثنين من الضباط الحكوميين احدهما برتبة عميد في هجومين منفصلين وسط العاصمة بغداد، واوضح مصدر في الشرطة الحكومية ان المسلحين فتحوا النار من مسدسات كاتمة للصوت علي ضابط برتبة عميد في الجيش الحكومي - لم يذكر اسمه - اثناء توجهه الي منزله بالقرب من المسرح الوطني وسط بغداد، فأصابوه بجروح بليغة توفي علي أثرها قبل وصوله الي المستشفي.