اعتبر سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» أن محاولة إيقاف المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، هي «بحد ذاتها جريمة أكبر من كل الجرائم التي ارتكبت حتي الآن». جاء كلام جعجع أمس الأول خلال المهرجان الحاشد الذي نظمه حزبه بمناسبة إحياء ذكري شهداء «المقاومة اللبنانية». وهاجم جعجع مواقف حزب الله وحلفائه من دون تسميته قائلا: ما إن سنحت الفرصة أمام اللبنانيين لتحقيق جدي في الاغتيالات السياسية خلافا للسابق حتي هبوا بكل أطيافهم معارضين ومستنكرين مستخدمين كل الأساليب في محاولة منهم لإسقاط المحكمة وتفويت فرصة تاريخية لحل مأساة الاغتيالات السياسية. إلي ذلك التقي الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق مع النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني ووزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل. وتطرق اللقاء وفق بيان صحفي رسمي إلي الأوضاع اللبنانية والجهود المبذولة لإنهاء حالة التوتر بين مختلف الأطراف هناك بما يضمن أمن واستقرار لبنان. وعقب عودة عون وباسيل إلي بيروت علي متن طائرة رئاسية سورية رد باسيل علي كلام جعجع فقال «هذه دعوة للقتل السياسي فمثلما خنق جعجع الناس جسديا وماديا ولا يزال يخنق المسيحيين بتقوقعه وانعزاله يريد أن يدعو الناس أيضا إلي العزلة والقوقعة وهو لا يستطيع أن يتوجه إلي الذين يذهبون إلي المدي الأوسع مشرقيا ويدعوهم إلي العزلة، وإلي السياسة التي لم تجر عليهم إلا الويلات والتهجير وشباب التيار لن يلحقوا بهذه السياسة التي عزلت المسيحيين. وأضاف: «أما بالنسبة إلي النضال المشترك منذ التسعينيات فنحن لم نكن نناضل وجعجع بل كان في حينه يقتلنا ويقتل شباب التيار هو وغازي كنعان.