علي هامش الدورة السادسة من مهرجان قازان السينمائي الدولي، الذي اختتم فعالياته الأحد الماضي في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان جنوب شرق العاصمة الروسية موسكو، اجتمع عدد من السينمائيين من بلدان مختلفة، حول مائدة مستديرة بمقر وزارة الثقافة التتارية، وتحدثوا عن مفهوم السينما الإسلامية، التي يقام علي أساسها المهرجان. وقد أكد «علي هامرييف» -وهو مخرج ومنتج من أوزبكستان- أن مهرجان قازان السينمائي، سوف يصبح واحدا من أهم المهرجانات والأحداث السينمائية في روسيا، مشيرا إلي أن المهرجان هذا العام، يضم عددا كبيرا من الأفلام من خمس قارات في العالم.. وقال: يجب علي المسئولين في بلادنا إنشاء دور عرض سينمائية كثيرة، إلي جانب تنظيم التظاهرات السينمائية، لمنع الخلط بين الديانات الثلاث.. بينما أشار المنتج الإيطالي الكندي «ماورو ماتينو» إلي أن المهرجان ما هو إلا جسر يدعم القيم الإسلامية والدينية كلها، وأنه لو كان ضد الإسلام لما وافق علي المشاركة فيه كعضو لجنة تحكيم في مسابقته الدولية، موضحا أن الأفلام التي تحمل بعدا دينيا وأخلاقيا، يجب ألا تحتوي علي العنف، وتدعم السلام والتعايش السلمي في العالم. أما المخرجة الاسترالية «أنا بولونسكي» التي تشارك أيضا في عضوية لجنة التحكيم للأفلام الروائية، تحدثت عن فخرها بالمشاركة في المهرجان، وهي لا تتبع الدين الإسلامي.. موضحة أن الأفلام بمختلف أفكارها سواء الدينية أو الأخلاقية تخلق حالة من الحوار بين مختلف البلدان في العالم. وأكد المخرج والمنتج الفلسطيني «عوني اللبابيدي» علي ضرورة التواصل بين السينمائيين بعد انتهاء أي مهرجان سينمائي، وأن يظل هناك تبادل سينمائي بين مختلف البلدان في العالم والمخرجين. وطالب المخرج الإيراني شهريار بهراني السينمائي، بضرورة وجود مهرجانات سينمائية للأفلام الإسلامية وغير الإسلامية، لكي يتم مسح أي توجهات عنيفة ضد الأديان، الإسلامية والمسيحية واليهودية. ولفت الإعلامي الفلسطيني «عبدالله عيسي» إلي أن الأفلام الإسلامية، لا يجب أن تدافع عن نفسها طوال الوقت، ولا تحاول أن تبرر للعالم أن المسلمين ليسوا إرهابيين.. وأوضح عيسي أن وجود مهرجان للسينما الإسلامية في العالم، يعتبر فرصة للكثير من المخرجين -المسلمين- الذين يجدون صعوبة في مشاركة أفلامهم -التي تحمل أبعادا أخلاقية ودينية- في مهرجانات سينمائية أخري. من ناحية أخري، أقيم السبت الماضي العرض الأول لفيلم «واحد صفر» الذي يمثل مصر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وقد احتشد عشرات من الجمهور والطلبة التتاريين في قاعة العرض، لدرجة أن معظمهم ظل واقفا علي السلالم الجانبية داخل القاعة.. والغريب أن الممثلة «إلهام شاهين» تغيبت عن عرض الفيلم، بسبب مكوثها طوال أيام المهرجان في موسكو -التي تبعد عن قازان 800 كيلو متر.