استمراراً لحالة «السجال الإعلامي» بين رئيس حزب الوفد د. السيد البدوي وبين نائب رئيس الحزب محمد سرحان، علي خلفية رفض الأخير للتعديلات اللائحية التي يطالب بها الأول.. أصدر سرحان بياناً جدد فيه رفضه لما طرحه البدوي نظراً لعدم ملاءمة توقيته وسبق رفضه من قبل هيئة المكتب بالحزب. وقال سرحان في بداية بيانه أن حديثه هذه المرة يأتي رداً علي ما نشره البدوي في حق سرحان خلال حوار له باحدي الصحف أول أيام عيد الفطر المبارك، مشيراً إلي أنه اعترض علي جدول الأعمال الذي طرح علي هيئة المكتب في 30 أغسطس الماضي وقد أيد هذا الرفض مجموعة من القيادات منهم: منير فخري عبد النور ورمزي زقلمة ،وسامح مكرم عبيد ود. إجلال رأفت وياسين تاج الدين أي 6 أصوات من أصل 10 أصوات داخل المكتب التنفيذي. وأوضح سرحان في بيانه أنه طلب من رئيس الحزب أخذ التصويت علي إقرار جدول الأعمال للجمعية غير العادية، وقلت أنه إذا لم تحصل علي الموافقة فهذا يعني رفض جدول الأعمال، وأن تعديل اللائحة يقتضي موافقة قيادات الحزب. ولفت البيان إلي أنه لا يجوز الانفراد بالقرار من جانب رئيس الحزب الذي أكد أنه سيدعو الجمعية العمومية منفرداً، وحينما سألني الصحفيون ذكرت ما حدث متحدثاً باسمي وليس باسم قيادات الحزب الذين أجمعوا علي أن الوقت غير مناسب وطلبت تأجيل ذلك لما بعد الانتخابات البرلمانية ليعرض هذا التعديل.. إذ أنه يخص دستور الحزب ولا يجوز الانفراد به من جانب رئيس الحزب. وطبقاً للمادة 45 فإن رئيس الحزب مسئول عن الدعوة لكن المادة 26 تقول: لابد من موافقة هيئة المكتب علي جدول الأعمال، وحيث أنها أي الهيئة رفضت هذا الأمر فلا مجال لانعقاده. وللأسف لم يتقبل البدوي الأمور بشكل رحب كما كان يخرج فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب أمام الرأي العام لانتقادنا ورغم ذلك لم نهاجمه وهذا هو الفرق بين الديمقراطي وغير الديمقراطي.. لذا فإن ما صدر من بيانات كان بمثابة رأي شخصي. وشدد بيان نائب رئيس الوفد علي أنهم حاولوا الجلوس مع رئيس الحزب لاستعراض الموقف، لكنه لم يستطع الحصول علي موافقة بإقرار جدول أعمال الجمعية، لافتاً إلي رغبته في أن يصل الوفد لأفضل السبل لإدارة الحزب. وكان رئيس الحزب قد نشر في صدر جريدة الحزب خلال يوم 2 سبتمبر جدول الأعمال ثم عاد ونشره يوم 5 سبتمبر الجاري دون الاشارة إلي المادة التي اقترحها البدوي بانتخاب هيئة المكتب كل عام ثم عاد وعدله يوم 8 سبتمبر الجاري. كما نشرت الجريدة نصاً جديداً للهيئات المهنية داخل الحزب بعدم ضمهم إلي الهيئة العليا. وأعرب سرحان في نهاية بيانه عن أمله في عدم ظهور عقبات أخري داخل الحزب ليظل الحزب في صفوف المدافعين عن الثوابت، وأن جلسة الهيئة العليا المنعقدة اليوم بمثابة محاولة للتوفيق بين الآراء والأفكار المختلفة.