سيطرت مشكلة سوء مياه الشرب علي الحديث بالشارع المنوفي سواء في القري أو المدن بسبب ما آلت إليه المياه من سوء حتي اطلق عليها بعض المواطنين "مياه الصرف الصحي المعدلة" فضلا عن التقديرات العشوائية لاسعار المياه اومقايسات تركيب العدادت مما دفع اعضاء المجلس المحلي بالمحافظة الي شن هجوم شديد علي المسئولين بالشركة وقدموا العديد من الاسئلة وطلبات الإحاطة خلال دورة انعقاد المجلس الاخيرة . وأكد العضو محمد عادل ان فواتير المياه ارتفعت بشكل جنوني وعشوائي واصبحت تمثل عبئا علي الاهالي لافتا إلي أنه تم احالة بعض المشتركين من الاهالي الي النيابة في اشمون لتأخرهم عن السداد كما ان الشركة تقوم بتحصيل 40 قرشاً لكل متر رغم ان السعر الاساسي هو 23 قرشاً بالمخالفة لشريحة التعامل التي يجب ان تكون كل شهرين وليس كل 3 أو 4 أشهر. وأشار العضو عبد العزيز عشيش الي انه لم يتم تسليم محطة الصرف الصحي بقريه طبلوها وكان آخر ميعاد لتسليمها هو مارس 2009 بسبب الكهرباء . وأوضح الاعضاء محمد عطية وابراهيم المليجي وسامي المشد ان الشركة تفرض رسوما جزافية علي بيارات التشريب الموجودة بالاراضي الزراعية بالقري رغم انها محددة ب50 قرشا من قبل الوحدات المحلية، كما قامت الشركة بصرف مبالغ مالية تقدر ب6 ملايين جنيه لانشاء محطة مياه طوخ طنبشا ولم تسلم حتي الآن. وأكد شحاتة الدسوقي وكيل المجلس المحلي ببركة السبع ان المياه تنقطع بصفة مستمرة وبشكل دائم مشيرا الي وجود رواسب وروائح كريهة بها فضلا عن اصفرار لونها مما يعرض حياه المواطنين للاصابة بالامراض الخطيرة والمزمنة. وكشف مصدر مسئول بالشركة رفض ذكر اسمه عن ظهور بعض العيوب الفنية بالخطوط ما بين المحطة القديمة الارتوازية بمليج وبين المحطة الجديدة وحدوث انفجارات في الخطوط مؤكدا أن رئيس العملية رفض استلام المشروع وتعرض للتهديدات مما اضطره الي كتابة طلب لترك العمل وترشيح آخر بدلا منه. وأضاف المصدر أن الاخطر من ذلك هو عمليات ومقايسات توصيل العدادات للمنازل التي تقدر بمبالغ جزافية فعلي سبيل المثال وصلت قيمة بعض المقايسات إلي حوالي 4500 جنيه لمسافة 4 أمتار فقط كما حدث مع المواطن محمد صالح احمد بشبين الكوم في حين ان تكلفة هذه العملية كانت لا تتعدي مبلغ 120 جنيها عندما كانت المياه تابعة للوحدات المحلية ولنفس المساحة حتي اضطر البعض الي دق الطلمبات الحبشية لعدم قدرتهم علي دفع كل هذه النفقات الباهظة.