أعلن الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلي الإسلامي، تأجيل إعلان ترشيح عادل عبد المهدي، القيادي في المجلس الأعلي الإسلامي ونائب رئيس الجمهورية، لرئاسة الوزراء وصولاً إلي ترشيحه بالتراضي لمدة يومين آخرين غداً أو بعد الغد. وذكرت تقارير صحفية عن مصادر في الائتلاف: أن خلافات وقعت بين كتل الائتلاف الوطني التي رشحت بالاجماع عبدالمهدي، عدا تيار الإصلاح الوطني بزعامة إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق، حول آلية الترشيح. يأتي ذلك فيما أشارت مصادر أخري إلي وقوع مشادة كلامية بين صالح الفياضي، نائب رئيس تيار الإصلاح، وبين قصي السهيل نائب رئيس المكتب السياسي، حول آلية اختيار مرشح رئاسة الوزراء. في غصون ذلك أكدت مصادر أن عبد المهدي تم اختياره بالإجماع بعد حصوله علي دعم القوي المشكلة للائتلاف الوطني، وهي التيار الصدري بزعامة مقتدي الصدر والمجلس الأعلي بزعامة الحكيم، وحزب الفضيلة والمؤتمر الوطني بزعامة أحمد الجبلي، عدا التيار الإصلاح الذي أراد اللجوء إلي التصويت. وأرجعت مصادر التأجيل إلي ما يسمي مزيداً من المناقشات التي يقوم بها الجعفري رغبة منه في أن يظهر اسمه كمرشح تسوية رغم فرصه الضعيفة وعدم قبوله. وكشفت المصادر عن أن «الصدريين» والمجلس الأعلي سيذهبون إلي كتلة المالكي طالبين تقديم بديل له كي يتنافس مع مرشح الوطني علي المنصب، وهو ما سيرفضه المالكي متمسكاً بالترشح، وهنا يتم الانسحاب وإبرام اتفاق مع العراقية. وعلق أعضاء كتلة المالكي علي الأمر بأن مرشحهم غير قابل للاستبدال إلا بقرار شخصي منه. علي صعيد آخر أكد إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق، أن أكبر خطأ للحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات كان التخلي عن قوات الصحوة التي انتصرت علي القاعدة، مشيراً إلي أن العملية السياسية في بلاده لم تنبثق مع الشعب العراقي بل كانت عملية محروسة ومحمية من الولاياتالمتحدة وأنه كان ينبغي ربط اتفاقية وضع القوات مع الولاياتالمتحدة بالإصلاح السياسي.