فيما يعد بادرة لانشقاق جديد داخل حزب التجمع بسوهاج حاولت بعض القيادات افتعال أزمة خلال الاجتماع الأخير للتصويت علي المشاركة في الانتخابات البرلمانية بحضور محمود حامد كمراقب مركزي انتهي بعد ذلك بإعلان أمانة المحافظة المقاطعة بفارق صوت باطل إذ كانت نتيجة التصويت علي رفض المشاركة بالانتخابات 14 عضواً مقابل 13 وافقوا إضافة إلي الصوت الباطل. وكشفت مصادر بالحزب ل«روزاليوسف» أنه تم وضع مخطط للدفع بالأمانة داخل الصفوف المعارضة لخوض الانتخابات وذلك بالتعنت في العدول عن اعتبار الصوت الفارق باطلاً رغم تأكيد صاحبه ويدعي «حمدي عبدالرسول» أنه كان يرغب في التصويت للموافقة علي المشاركة. وطالبت القيادات بإعادة التصويت مرة أخري لتساوي الأصوات الأمر الذي رفضه محمود حامد المراقب المركزي وأصر علي تمرير التصويت بالمقاطعة للمستوي المركزي. ومع استمرار المحاولات لإقناع محمود حامد بإعادة التصويت القت حالة التعنت بظلالها علي الموقف وتحول إلي تبادل المذكرات لرئيس الحزب حيث أرسل الأعضاء المؤيدون مذكرة للسعيد ضد حامد بينما قدم الأخير مذكرة ضد كل من حمادة فرغلي وأحمد خلف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب لاتهامهما بالاعتداء عليه أثناء محاولة اقناعه بإعادة التصويت. وفي المقابل قررت لجنة الانتخابات المركزية في اجتماعها الأخير إلغاء الترشيحات نهائياً بالمحافظة بعد الخلافات التي حدثت بالاجتماع حول المشاركة في الانتخابات. ومن جانبه أكد حمادة فرغلي عضو لجنة المحافظة وأحد المرشحين للانتخابات في دائرة طهطا أن القيادات طالبت مراراً بإعادة التصويت لتجنب أي أزمة قد تحدث داخل الحزب ولكن فوجئوا بالإصرار علي التأكيد علي نتيجة التصويت المؤيدة للمقاطعة وهو ما قامت بعده قيادات المحافظة بإرسال مذكرة سابقة لرئيس الحزب لإعلامه بموقفهم موقعة من 12 عضواً مؤكداً أن الأعضاء بصدد إرسال مذكرة تظلم لرئيس الحزب كمحاولة للعدول عن موقف لجنة الانتخابات بإلغاء ترشيحات الأمانة نهائياً والشكوي من عدم الحيادية في الاجتماع السابق. واستمراراً للصراع الحادث داخل الحزب حول خوض المعركة الانتخابية المقبلة بين جبهتي التجمع الموحد والتغيير فشلت لجنة الانتخابات في حسم الصراع المشتعل في لجان الحزب بالمحافظات بين الجبهتين إلي أن انتقل هذا الصراع إلي لجنة الانتخابات نفسها. وكان اصطدام الأمر بين الجبهتين في الترشيحات للأعضاء قد تسبب في عدم حسم اللجنة لترشيحات عدة محافظات أبرزها الإسماعيلية والدقهلية وسوهاج وحلوان والغربية بعد أن كان الأمر قد حسم في أغلب تلك اللجان عادت من جديد حالة الجدل بسبب سحب ترشيحاتها. وتجلت الأزمة بين الجبهتين خلال مناقشة طلب لجنة محافظة سوهاج بمقاطعة الانتخابات إذ كشف الاجتماع الأخير للجنة عن ترشيح محمد هنداوي أمين المحافظة لخوض الانتخابات علي نفس المقعد من خلال طلب ترشيح وهو ما نفاه هنداوي داخل اجتماع لجنة سوهاج فوافقت اللجنة العليا للإشراف علي الانتخابات علي ترشح هنداوي. اللافت هو أن اللجنة وافقت علي خوض أحد أعضاء الحزب الانتخابات هناك كمستقل.. كما استبعدت ترشح كمال حافظ أمين حلوان لخوض الانتخابات بدائرة قسم حلوان وهو ما أثار غضب أنصاره هناك خاصة بعد أن اختارته اللجنة لخوض الانتخابات فرد كمال حافظ قائلاً إن قرار لجنة الانتخابات لا يعنيه بعد أن اختارته لجنة محافظة حلوان. فيما عجزت لجنة الانتخابات عن حسم الموقف بالنسبة للغربية وذلك بعد طرح مصطفي فودة عضو لجنة المحافظة مقابل أحمد نوح حيث يجري مفاوضات بين كل من الأمين العام سيد عبدالعال وأمين المحافظة عبدالغفار الصابر وبين المرشحين من جهة أخري لإقناع فودة بالتنازل لنوح والوصول لصيغة توافقية لإنهاء الموقف.