كشفت تقارير عسكرية غربية أن إسرائيل حشدت منذ أيام فرقة عسكرية مدرعة دعمًا لفرقة مماثلة موجودة في مرتفعات الجولان وحول مزارع شبعا. وبحسب صحيفة «الرأي» الكويتية، فقد أعرب خبراء عسكريون عن اعتقادهم أن وجود فرقتين بهذا الحجم يعتبر كافيًا لخوض حرب علي الجبهتين السورية واللبنانية إذا أرادت إسرائيل القيام بمثل هذه المغامرة. قالت مصادر أوروبية إن تحليق الطائرات الإسرائيلية من دون طيار في شكل كثيف في الأيام الأخيرة يؤشر إلي «احتمال قوي» بأن تقوم إسرائيل بعمل عسكري مشيرة إلي نية إسرائيل لضرب المخازن الاستراتيجية التابعة لحزب الله في سوريا، التي تحوي عددًا كبيرًا من الصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدي، والموجودة في مناطق نائية داخل سوريا. وأشارت المصادر نفسها إلي أن الضربة الإسرائيلية المحتملة لن تقتصر علي استهداف مخازن حزب الله بل ستشمل مصانع حديثة للسلاح تابعة له في سوريا ويتم نقل «انتاجها» مباشرة إلي لبنان. ولفتت المصادر إلي أن الوضع مقلق فعلاً نتيجة الغموض الذي يحيط باحتمالات الرد السوري، الذي يمكن أن يكون «صامتًا» علي غرار رد فعلها عقب قصف موقع دير الزور في ال2007 أو يمكن أن يكون «مفاجئًا»، من خلال اعتبارها الأمر «عملاً عدائيًا»، ودفعها الوضع تاليًا نحو منطقة الخطر. وفي اعتقاد هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي يتحسب لرد الفعل السوري، خصوصًا أن الجيش السوري هو الآن أفضل مما كانت عليه حاله في العام 2007 حين ضربت إسرائيل مشروع المنشأة النووية السورية المفترضة. وأشارت المصادر إلي تقارير تتحدث عن رفع جهوزية الجيش الشوري عبر وضعه بطاريات الدفاع الجوي في حال تأهب، إضافة إلي إجراءات أخري تؤشر إلي حجم الريبة السورية من عملية إسرائيلية مباغتة. من ناحية أخري قالت روسيا إنها ماضية قدمًا في صفقة تزود بموجبها سوريا بأسلحة متطورة، وذلك رغم الضغوط الإسرائيلية لوقفها، وشددت علي التزامها بكل الاتفاقيات الموقعة مع دمشق. ونقلت وسائل إعلام روسية عن سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، قوله إن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تشوه موقف روسيا إزاء الوفاء بالتزاماتها لسوريا. وأضاف: إنه لا تراجع عن تلك الصفقة التي قال إنها «ليست موجهة ضد دول أخري». وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ذكرت الجمعة الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف صفقة تعتزم روسيا بموجبها بيع سوريا أسلحة متطورة تشمل صواريخ 800-p، التي تفوق سرعة الصوت. وأشارت الصحيفة إلي أنه من المتوقع أن يطرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك موضوع الصفقة خلال زيارته لموسكو الأسبوع المقبل، وسيطالب نظيره الروسي بإلغائها.