يعاني الكثير من الصائمين من الصداع ما بين المتوسط والشديد أثناء الصوم وبعد الإفطار. ويقول د. " سعيد شلبي " أستاذ الأمراض الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث إن الإحساس بالصداع الذي قد ينتاب الصائم بعد الإفطار يحدث بسبب امتلاء المعدة بالطعام بعد ساعات طويلة من الصيام مما يؤدي إلي اتجاه الدم إلي المعدة والقناة الهضمية لهضم وتمثيل الغذاء فيقل تدفق الدم للمخ وبالتالي تقل معدلات الأكسجين والجلوكوز التي تصل للمخ مما يؤدي للإصابة بالصداع.. وقد يحدث الصداع أيضا من اضطرابات مواعيد النوم والسهر لساعات طويلة أمام التليفزيون ،وكما تساهم أيضا بعض الانفعالات الخارجية الحادة في حدوث الصداع النصفي وكذلك يعاني المدخنون أكثر من غيرهم الصداع بسبب نقص تركيز النيكوتين بعد ساعات قليلة من الصيام.. ولكي نتجنب هذه الأعراض ،ينصح د. سعيد بتنظيم المجهود البدني وممارسة الرياضة ، والإفطار التدريجي لمنع تمدد المعدة ، مع البدء بثلاث تمرات للإفطار ،وأن تكون البطاطس والمكرونة أحد الأطباق الرئيسية علي مائدة الإفطار حيث إنها تفرز الأنسولين ببطء مما يساعد علي تنظيم وصول الجلوكوز إلي المخ أغلب ساعات الصيام ، وبالإضافة إلي الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف مما يحسن من حركة الأمعاء وعملية الهضم ،وكذلك شرب كميات كبيرة من السوائل لتعويض ما فقده الجسم أثناء الصيام ، وبالنسبة للمدخنين فعليهم الإقلاع عن هذه العادة السيئة.