أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها أمس أن البلاد التي اختل فيها الاعتدال حتي أصبح متعذرًا علي المسلم الصيام فيها ترجع إلي التقدير وتترك العلامات التي جعلها الله سببًا للأحكام الشرعية في الصلاة والصيام من فجر وشروق وزوال وغروب وذهاب شفق ونحوها لأن سنة الله تعالي في التكاليف جرت علي ان ترد علي غالب الأحوال دونما يخرج عن هذا الغالب. وأوضحت أن الأخذ بالتقدير وترك العلامات في هذه الحالة له مأخذ شرعي وهو حديث الدجال الذي أمر النبي صلي الله عليه وسلم فيه بالتقدير في الأيام التي يطول ليلها ونهارها فيصير سنة اليوم كالأسبوع واليوم كالشهر واليوم كالسنة فحاله أيما الدجال هي حالة اختفاء للمواقيت وهي متحققة في مناطق القطبين التي يستمر فيها الليل ستة أشهر وكذلك النهار، كما يحدث اختلال المواقيت في المناطق المقاربة للقطبين وأكدت الدار أن الاختلال الزمني يبدأ إذا طال النهار عن 18 ساعة حيث يصعب علي الإنسان صيام ثماني عشرة ساعة متواصلة وذلك بقول المتخصصين، ولذلك يسير تقدير الصوم في البلاد التي يحدث بها هذا الاختلال الزمني علي مواقيت مكةالمكرمة حيث إن الله قد عدها أم القري، والأم هي الأصل، وهي مقصودة دائما ليس في القبلة فقط.. بل في تقدير المواقيت إذا اختلت، أما التقدير بأقرب بلد فهو تقدير مضطرب جدا.. بل إنه يدخل المسلم في حيرة أشد من حيرته الأولي ، مؤكدة أن هذا هو الذي اعتمدته دار الإفتاء المصرية بدءا من الشيخ جاد الحق وحتي اليوم