في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الزراعة توصل علمائها بمركز البحوث الزراعية إلي عدد من أصناف القمح الجديد المهندسة وراثيا ستضاعف إنتاجية فدان القمح سيتم طرحها للتداول التجاري خلال 3 سنوات حيث سيصل متوسط إنتاجية الفدان إلي أكثر من 24 أردب كما أنها ستقلل استهلاك المياه 75% من احتياجات فدان القمح خلال موسم زراعته. ومن جانبه كشف أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ردًا عما يتردد عن عدم توفير ميزانية كافية لمركز البحوث الزراعية، عن أن المركز حصل هذا العام علي 72 مليون جنيه وعليه أن يثبت للمجتمع والدولة أنه يستحق زيادة، من خلال ما يقدمه من أبحاث تساهم في حل المشكلات الزراعية. وأوضح أن المركز كان يحصل علي ميزانيات أكبر إلا أن لكل مرحلة ظروفها ومتغيراتها ولفت إلي أن المركز يضم أكثر من 5 آلاف باحث بين ماجستير ودكتوراه يمثلون ثروة قومية للبحث العلمي الزراعي. وعن الكشف الجديد قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد إن لجنة الأمان الحيوي تقوم حاليًا بدراسة التقارير الخاصة بالأصناف الجديدة للقمح التي توصل إليها معهد بحوث الهندسة الوراثية في الفترة الأخيرة، للوقوف علي مدي أمانها الحيوي ومعرفة استيفائها للاشتراطات الصحية لافتًا إلي أن أحد هذه الأنواع يتم حاليا عمل الدراسات الأخيرة عليه تمهيدًا لزراعته بالمناطق الشمالية التي تهبط فيها الأمطار وتحتاج لري تكميلي من خلال المياه المالحة والآبار الجوفية حيث إن هذا الصنف يتحمل الملوحة ومقاوم للجفاف. ومن جانبه طالب الدكتور أحمد خورشيد أستاذ تكنولوجيا التغذية ومستشار وزير التضامن الاجتماعي بسرعة وضع خطة عاجلة لتحفيز المزارعين علي التوسع في زراعة الذرة لخلطها بالقمح الخاص بإنتاج الخبز المدعم لافتًا إلي أن إنتاج مصر من القمح والذرة يحقق لنا اكتفاءً ذاتيًا لإنتاج رغيف الخبز ويقلل من وارداتنا من القمح التي تتراوح ما بين 6 و8 ملايين طن سنويًا. وأشار خورشيد إلي أن خلط الذرة بالقمح لإنتاج رغيف الخبز يحقق العديد من المزايا وزيادة المساحة المنزرعة بالذرة خاصة أن عائد فدان الذرة يعادل عائد فدان القمح مرة ونصف. وأضاف أن مركز البحوث الزراعية تمكن من التوصل لسلالات قمح تسمي بالأقماح الصلبة لابد من التوسع في زراعتها في الفترة القادمة لأنها سلالات تتحمل خلط نسبة كبيرة من دقيق الذرة عليها ولا يؤثر ذلك علي جودة الرغيف أو قيمته الغذائية. وقال خورشيد إنه أجري دراسة عن الفاقد من الخبز فوجد أن لو كل فرد ألقي بقطعة خبز فإننا نخسر سنويًا 450 مليون جنيه.