شهدت أسواق الجملة الخاصة ببيع الفوانيس حالة زحام غير مسبوقة استمرت لأكثر من شهر للبيع، وأكثر من 4 شهور استعدادا للاحتفال بشهر رمضان. وتنوعت الأسواق بين المركز الصيني الخاص باستيراد الفوانيس وهو الوحيد من نوعه في مصر ويرتاده التجار من كل المحافظات لشراء الفوانيس الصينية، نظرًا لحصولهم علي التوكيل الصيني، بجانب سوق حارة اليهود وهو المهتم بعرض بعض الفوانيس الصينية والبعض الآخر مصرية الصنع والمهتمة بتقديم فوانيس كبيرة الحجم للزينة. حسم المركز الصيني الصراع منذ البداية وذلك بالفوز بنصيب الأسد من المبيعات نظرًا لانخفاض سعره الذي يمتد من 2 إلي 3 جنيهات في الفانونس الواحد، بجانب اهتمام وتفضيل الأغلبية للفانونس الصيني، الأمر الذي وصل إلي وجود قوائم انتظار وصلت في منتصف شعبان إلي أسبوع. علي الجانب الآخر شهدت الأسعار في هذه الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا وصل إلي 10 جنيهات في الفانوس والذي تحمل المشتري نفقاته، مع تأكيد التجار أن هذه الزيادة من بلد المنشأ وأنها لم تحقق لهم أي مكاسب اضافية بل خلقت حالة من الفصال المتزايد من جانب المشترين. من جانبها جذبت حارة اليهود المشترين الأفراد لأنها ملجأهم الوحيد نظرًا لانخفاض سعرها مقارنة بالحملات التجارية. وكشف التجار ان هذا العام حمل عددًا من الفوانيس رديئة الخامات ويعاب علي شكلها النهائي وكانت المفاجأة أن هذه الفوانيس الصينية تعود جذورها لمصر، فهي تحمل خامات مصرية فيتم استيراد البلاستيك المكسر ويتم تصديره، وتتم اعادة تدويره وتصفيته وتقوم الشركات والورش الصينية بإعادة تصديره، بعد دراسة السوق وتقديمه سنويا اشكالاً جديدة تناسب السوق المصري والموضة . وأكد التجار ان الصناعة الصينية للفوانيس لديها عيوب كثيرة لكنها تتفوق علي الفانوس المصري ذي الشكل السيئ وتسبب حالة نفور للمشتري من اللحظة الأولي.