استياء في مكتبات التليفزيون بسبب عمر زهران

حالة من الاستياء الشديد تسود داخل مكاتب بعض قيادات ماسبيرو والعاملين في الإدارة المركزية للمكتبات بقطاع التليفزيون ضد المخرج عمرو زهران وبعض قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وذلك بسبب تصريحات زهران في التليفزيون والصحف حول المجهود الضخم الذي بذله لبث قناة التراث، والفترات الطويلة التي قضاها داخل مكتبة التليفزيون لاكتشاف كنوز الدراما والأغاني التراثية والبرامج النادرة لكبار مذيعي ومذيعات الإذاعة والتليفزيون علي مدي الخمسين سنة الماضية.
حالة الاستياء سببها إقدام زهران علي نسب الفضل لنفسه في خروج القناة إلي النور، رغم أن الجميع داخل مبني التليفزيون المصري ووزارة الإعلام يعلمون جيداً أن الفضل الرئيسي في اكتشاف هذه الكنوز النادرة والمتنوعة من دراما وبرامج وأغان وأفلام يرجع إلي حاتم هيكل رئيس الإدارة المركزية للمكتبات، وكل فريق العمل معه في الإدارة، وداخل مكتبات قطاع التليفزيون، حيث أنه كان أول من قرر حصر كل المواد التراثية النادرة الموجودة داخل مكتبات ماسبيرو منذ تولي منصبه منذ نحو عامين، لأنه اعتبر هذا التراث هو الكنز الحقيقي داخل المكتبات كما سبق وصرح لجميع المسئولين والقيادات، لهذا قام بجمع كل الشرائط النادرة سواء السليمة أو التي تعرضت لتلف جزئي.
وكان هيكل أيضاً أول من طالب المسئولين بضروة نقل هذا التراث علي شرائط حديثة حتي لا تتعرض لتلف قد يقضي عليها.. وعلي المواد النادرة الموجودة بها، كما قام هيكل بعمل كشوفات كاملة بكل أرقام الشرائط النادرة والتراثية والمواد الموجودة عليها حتي يسهل الحصول علي أي مادة يريدها أي من المخرجين كما قام بعمل نظام جديد في المكتبات لضمان عودة كل شريط يتم خروجه من المكتبة.
وقد أكدت مصادرنا داخل الاتحاد أن قائمة الأعمال التراثية التي أعدها هيكل قد تم تسليم نسخة منها إلي كل من مكتب أسامة الشيخ رئيس الاتحاد ونادية حليم رئيسة قطاع التليفزيون وهذه النسخة من القائمة هي التي تم استخدامها والاعتماد عليها في إنشاء قناة التراث، وأضاف المصور أن حاتم هيكل كان من أول المرشحين للاشراف علي القناة بالإضافة إلي إدارته للمكتبات إلا أن اسمه استبعد فجأة من جانب رئيس الاتحاد لصالح ترشيح المخرج عمرو زهران رئيس قناة نايل سينما الذي يدعمه الشيخ بقوة، والذي قام بالإشراف علي القناة بالقوائم والشرائط التي أعدها هيكل والعاملون في الإدارة المركزية للمكتبات الذين تم تجاهلهم تماماً من جانب قيادات ماسبيرو وزهران أثناء تلقي برقيات التهنئة بنجاح قناة التليفزيون العربي.