في تطور خطير لأزمة إنتاج السكر في البرازيل علي خلفية انهيار المحصول بسبب السيول صعدت أسعار السكر في البورصات العالمية أمس إلي 3850 جنيهًا للطن محققة زيادة 300 جنيه وهو ما انعكس بالسلب علي الوضع في السوق المحلية حيث أوقفت شركة صافولا ضخ 40 ألف طن سكر شهريًا في السوق المحلية والاتجاه إلي تصديرها للاستفادة من ارتفاع الأسعار عالميًا، كما تأثرت الأسعار المحلية بتلك الزيادة ولجأ التجار إلي رفع الأسعار من 425 قرشًا إلي 525 قرشًا للكيلو يأتي ذلك في الوقت الذي أسفرت عنه اجتماعات لجنة تداول السكر أمس عن الاتفاق علي استيراد 100 ألف طن سكر خام لزيادة المعروض في السوق، وأكدت الشركات خلال الاجتماع علي التزامها ببيع الطن ب3400 جنيه «سعر المصنع» إلا أنها لوحت بتحريك السعر في حالة تجاوز السعر العالمي للسكر حاجز ال4 آلاف وحمل عبدالحميد سلامة عضو لجنة تداول السكر ورئيس شركة الدلتا للسكر التجار مسئولية ارتفاع الأسعار محليًا مؤكدًا أن الشركات لم تحرك أسعارها حتي الآن رغم الزيادات الكبيرة في الأسعار العالمية وطالب سلامة بتدخل حاسم من الأجهزة الرقابية لوزارة التجارة والصناعة وتحرير محاضر للتجار المخالفين، مشيرًا إلي أن السعر العادل للمستهلك لا يتعدي 425 قرشًا للكيلو وتوقع سلامة استمرار موجة الزيادة السعرية في السكر عالميًا خاصة بعد انهيار محصول السكر في البرازيل وتوقف الشحن والتي تعد أكبر منتج له في العالم حيث تستحوذ علي ربع الإنتاج العالمي والذي يصل إلي 150 مليون طن سنويًا، ومن جانبها بررت شعبة البقالة بالغرفة التجارية بالقاهرة ارتفاع أسعار السكر بزيادة الاستهلاك لدخول رمضان وعمل الكعك وأوضح تقرير للغرفة أن مصر تستورد نحو مليون طن سكر سنويًا لسد فجوة الاستهلاك والتي وصلت إلي 2.7 مليون طن. وطالبت الشعبة بالتدخل في منح تراخيص جديدة للمصانع لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتجنب تقلبات الأسعار العالمية.