يبدو أن بريطانيا في حكم أصغر رئيس وزراء لها خلال قرنين من الزمن ستظهر بدبلوماسية مغايرة لتلك المعهودة عنها نتيجة تصريحات رسمية لديفيد كاميرون رئيس حكومتها الذي انتابته حالة من الصراحة الشديدة الفائقة عن الحد خلال زيارته لتركيا والهند مما أثار تساؤلات حول ما اذا كان هذا يرجع الي عدم حنكته أم لاتباعه نهجا جديدا في الدبلوماسية البريطانية. وسبب كاميرون غضبا في اسرائيل عندما قال في تركيا ان غزة "معسكر للاسري" كما ندد أيضا بالمعارضين لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي قائلا انها معارضة "تنطوي علي وصاية زائدة أو استقطاب أو تحيز" وهو رأي لن تتفق معه فرنسا أو المانيا اللتان تعارضان انضمام تركيا للاتحاد، ثم أثار حفيظة اسلام اباد عندما قال أمام جمهور هندي في بنجالور ان باكستان "تشجع تصدير الارهاب". وأسعدت تصريحاته بشأن باكستان وسائل الاعلام الهندية التي أفردت جزءا كبيرا من تغطيتها لزيارة كاميرون لهذا الموضوع علي حساب الرسالة الاساسية التي أراد أن ينقلها وهي رغبته في تعزيز العلاقات التجارية بين بريطانيا والهند. ويعد كاميرون أصغر رئيس وزراء لبريطانيا خلال نحو قرنين اذ لا يتجاوز عمره 43 عاما.