أعلنت مصلحة السجون الاتحادية في روسيا أن نصف نزلاء السجون في البلاد مرضي وكثير منهم مصابون بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) والسل، وقالت إن نصف سجناء روسيا البالغ عددهم 846 ألف سجين وغالبيتهم من الرجال مرضي وبينهم 55 ألفًا مصابون بالايدز وهو ما يعني تفشي المرض المميت في روسيا وهو الأمر الذي تلقي موسكو باللوم فيه علي المدمنين الذين يتعاطون الهيروين المجلوب من أفغانستان المجاورة عن طريق الحقن. وقال نيكولاي كريفولابوف نائب رئيس المصلحة في موقع رسمي علي شبكة الانترنت إن 40 ألف سجين مصابون بالسل وان 67500 مصابين باختلالات عقلية و15 ألفًا بالزهري. وقال كريفولابوف للصحفيين "الصورة العامة لا تزال سيئة للغاية." وأضاف أن البيانات لم تتغير كثيرا بالمقارنة بما كانت عليه قبل عام. وخضعت السجون الروسية المزدحمة والتي لا تدار بشكل جيد للفحص في أواخر العام الماضي عندما اعترف نظام السجون في البلاد بأنه يتحمل جزءا من المسئولية عن مقتل محامي مسجون كان يدعي سيرجي مانيتسكي. وقال محامو القتيل الذي كان يبلغ من العمر 37 عاما وكان مستشارا لهرميتاج أكبر صندوق استثمار في الاسهم في روسيا في وقت من الاوقات ان موكلهم احتجز بطريقة غير قانونية ولم يحصل علي العلاج الطبي الملائم في السجن علي الرغم من تقديم طلبات متكررة بذلك. وألقي كريفولابوف باللائمة في انتشار الامراض والمشاكل الصحية في السجون الروسية علي المعدات الطبية القديمة وقال إن ثلاثة أرباعها عفا عليه الزمن. وقال مهتمون بشئون الصحة ان السجون الروسية مسئولة أيضا عن ظهور مرض السل في العقود القليلة الماضية لأن السجناء لا يستكملون الجرعات العلاجية.