من أوباما إلي مبارك: ملتزمون بدولة فلسطينية مستقلة

بمنحني تصاعدي انتقل نشاط الرئيس حسني مبارك أمس بين أكثر من مهمة في يوم عمل رئاسي مزدحم بالعناوين والموضوعات.
بدأ اليوم بحضور الرئيس الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الفنية العسكرية، كتقليد رئاسي معتاد في شهر يوليو من كل عام، حيث يتوالي تخريج الدفعات من الكليات العسكرية المختلفة، ومرت أجندة الرئاسة بمناقشة الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي خلال اللقاء مع الرئيس الصومالي قبل أن تدخل منطقة سلام الشرق الأوسط بثلاثة لقاءات مع الطرفين المعنيين والوسيط الأمريكي.
وشهد الرئيس حسني مبارك القائد الأعلي للقوات المسلحة الاحتفال بتخريج الدفعة «47» دفعة الفريق محمد سعد الدين مأمون من الضباط المهندسين في الكلية الفنية العسكرية، وشاهد عروضا للمهارات القتالية وفنون الدفاع عن النفس والتطبيقات التكنولوجية للخريجين.
وباستقباله الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة استهل الرئيس نشاطه السياسي متناولا في مباحثاته تطورات الوضع في الصومال والجهود المصرية الداعمة لتحقيق الاستقرار لأراضيه.
المرحلة الأكثر جذباً سياسيا وإعلاميا في النشاط الرئاسي بدأت باستقباله المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، وتركز اللقاء علي الجهود الرامية لدفع مسيرة السلام وتهيئة الظروف اللازمة لمفاوضات تحقق «حل الدولتين»، وعرض ميتشيل علي الرئيس نتائج محادثاته في تل أبيب ورام الله خلال اليومين الماضيين.
وتطرق اللقاء إلي المطالب التي يطرحها الرئيس الفلسطيني للبدء في المحادثات المباشرة مع إسرائيل وعلي رأسها ملفا الأمن والحدود.
وتلي لقاء ميتشيل استقبال الرئيس مبارك للرئيس الفلسطيني محمود عباس في محادثات قمة تركزت حول آخر تطورات عملية السلام، كما تطرق اللقاء إلي ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية بين الفصائل الفلسطينية وإعلاء المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني.
واختتم الرئيس محادثات السلام بلقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمناقشة ذات الملف.
وفي غضون ذلك تلقي الرئيس مبارك رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد فيها التزامه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما تلقي الرئيس اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في ذات الشأن، وأكد الرئيس لكل من أوباما ووزيرة خارجيته أن مصر تواصل جهودها لتضييق الفجوة بين مواقف الجانبين.
في سياق متصل يلتقي الرئيس خلال ساعات نظيره التركي عبدالله جول.
التفاصيل..شئون مصرية ص2