بعد أن أعلنت طهران أمس الاول عن نبأ رفض بعض الدول الأوروبية والعربية تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، تراجعت طهران واعترفت بعدم صحة التصريحات المؤكدة أن طائراتها تزود بالوقود في المطارات بشتي أنحاء العالم. وأعلن رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي أمس أن ما ذكر عن امتناع بعض الدول الاوروبية والامارات العربية المتحدة عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود هو معلومات "خاطئة"، مؤكداً أن الدول المعنية، في إشارة إلي بريطانيا والمانيا والامارات، اعلنت رسميا أن لا وجود لمثل هذه القيود" علي تزويد طائرات الركاب الايرانية بالوقود. وأضاف مهمانبرست قائلاً: ان "تزويد طائراتنا بالوقود مستمر واعتقد ان نقل معلومات خاطئة يندرج في اطار الحرب النفسية ضد الامة الايرانية. وكانت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية "أسنا" نقلت عن مهدي علي ياري الأمين العام لرابطة شركات النقل الجوي الايرانية أنه منذ الاسبوع الماضي وبعد المصادقة علي العقوبات الأحادية الجانب ضد ايران، ترفض مطارات بريطانيا والمانيا والامارات تزويد الطائرات الايرانية بالوقود عملا "بقرار الرئيس الامريكي باراك اوباما بفرض سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران وصادق عليها الكونجرس وتعتبر من أقسي العقوبات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة. لكن سرعان ما نفت الدول الثلاث أن تكون قد فرضت حظرا رسميا علي تزويد طائرات ركاب إيرانية بالوقود بعد العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن علي طهران مؤخرا. وأكد مصدر في دولة الإمارات أن إحدي الشركات الخاصة رفضت إعادة تزويد طائرة إيرانية بالوقود مؤكداً أن بلاده لم تفرض أي حظر من طرفها. كما ذكر متحدث باسم سلطة مطارات أبو ظبي ان شركته لديها عقود مع رحلات الركاب الإيرانية، وتواصل السماح لها بالتزوُّد بالوقود. كما قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تحقق بالاتهام الإيراني بشأن الحظر المزعوم علي تزويد طائراتها بالوقود. كما نفت وزارة المواصلات الألمانية وجود حظر علي إعادة تزويد الرحلات الجوية الإيرانية بالوقود في ألمانيا.