عاودت حركة استيراد الحديد والأسمنت انتعاشها مرة أخري خلال الشهر الماضي بعد فترة من التراجع إذا استقبل ميناء دمياط نحو 130 ألف طن حديد و104 آلاف طن أسمنت وأتي ذلك في ظل الركود الذي تعاني منه الأسواق بسبب الإجازات الموسمية ونهاية السنة المالية في الشركات. الغريب في ذلك أن هذه الانتعاشة لم تثر تعجب الوكلاء والتجار حيث قال أسامة عبدالمنعم المدير التجاري لشركة الهبة إن نسبة 90% من وكلاء المصانع المحلية هم من يقومون بالاستيراد لتدعيم المنتجات المحلية وتفادي منافسة المستوردين. أضاف أن المبيعات في الفترة المقبلة ستكون مقصورة علي المستورد من الحديد والأسمنت لحين اعتدال وتوازن السوق المحلية وعدم تعرضها للخسارة. قال أحمد عبدالستار أحد الوكلاء إنه أصبح هناك اتفاق بين المستوردين وأصحاب المصانع المحلية بعد فترة الاشتعال التي وصفها البعض بالحرب بينهم والسبب أن الهدف أصبح مشتركاً في كيفية تفادي الخسائر وتحقيق الأرباح. ونفي عبدالستار ما قيل عن إن أسعار الحديد التركي بلغت 3500 جنيه مؤكداً ثباتها عند 3400 جنيه سعر الميناء و3450 للمستهلك أي بفارق 250 جنيهاً عن حديد «عز» و«بشاي». وعلي صعيد أسعار الأسمنت أكد بعض التجار أن ضريبة المبيعات الجديدة جعلت المصانع تعطل حصص الوكلاء مما اشعل الأسعار للتراوح بين 540 جنيهاً و575 جنيهاً. مما يجعل التفوق للمستورد حيث يبلغ سعر الطن 490 جنيهاً الميناء ويتراوح للمستهلك بين 540 و545 جنيهاً.