أكد الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة، في مؤتمر «محاربة غش الدواء وأخلاقيات مهنة الصيدلة» أمس أن 10% من الأدوية المتداولة علي مستوي العالم مغشوشة، وتصل النسبة في الدول النامية إلي 30%. وأشار إلي أن ظاهرة غش الدواء لها آثار خطيرة، لا يمكن إغفالها، حيث يلقي آلاف المرضي سنويا حتفهم بسبب غش العقاقير، خاصة تلك العقاقير الخاصة بعلاج الأمراض الخطيرة، مثل السرطان، والتهاب الكبد الوبائي والأمراض المزمنة مثل السكر، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والأكثر خطورة كما قال هو إن الغش وصل للأدوية التي تعالج الأمراض المعدية مثل الملاريا والدرن، وهي أمراض مازالت تنهش الدول النامية خاصة في القارة الأفريقية. أوضح وزير الصحة أن الوزارة بادرت بوضع استراتيجية شاملة ترتكز علي ثلاثة محاور رئيسية، لمكافحة الاتجار في الأدوية، والمستلزمات المغشوشة، وهي تحديث الإطار القانوني، والاجرائي في مجال الصيدلة، وتقوية التفتيش علي مختلف المؤسسات الصيدلية، حيث قامت الوزارة بزيادة اعداد المفتشين ليصل إلي 1000 مفتش، حيث قاموا العام الماضي بالتفتيش علي أكثر من 29 ألف صيدلية، وألف مخزن أدوية، وتحرير 800 محضر مخالفة، وإقامة شراكة قوية مع المعنيين، وأصحاب المصلحة، الأساسية ولاسيما وزارات الداخلية، والعدل، والمالية، ممثلة في مصلحة الجمارك. أعلن «الجبلي» في ختام المؤتمر عن زيادة حوافز الصيادلة بنسبة 175% من الراتب الأساسي شهريًا، بالإضافة إلي حافز شهري لجميع المفتشين تقديرًا لدورهم في ضمان جودة الدواء ومحاربة ظاهرة تداول الأدوية، المغشوشة كما تم توفير سيارات تسهل عملهم.