مدرب إيطاليا وسمير زاهر

تعالوا ندقق في خطاب الوداع للمدير الفني لمنتخب إيطاليا في تصريح صحفي بعد خروج فريقه من الأدوار الأولي لمونديال 2010 المدير الفني قال: «أتحمل كامل المسئولية.. فريقي كان خائفًا في رأسه وفي قلبه. وفي تحركاته. وهذا يعود للمدرب!! الذي لم يتمكن من تحضير الفريق بطريقة صحيحة من الناحية النفسية والبدنية والتكتيكية وخصوصًا النفسية..
وأضاف: أقدم أسفي للرياضة الإيطالية وللاعبين ولاتحاد الكرة وللجميع، لم أحضر الفريق بالطريقة الملائمة.. يؤسفني أن أنهي مسيرتي علي رأس الجهاز بهذه الطريقة!! كلمات بليغة من رجل شجاع.. تفتكروا كم مصريًا نحتاج منه أن يقول لنا ذلك.. الألوف في كل موقع !!
حكم المحكمة الإدارية العليا بتأييد حكم القضاء الإداري باستبعاد سمير زاهر من الترشح لخوض انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة والتي بمقتضاها رأس الاتحاد، وهو حكم اعتمد علي سلوكيات زاهر وحياته المالية الخاصة.. وأؤكد عندما تعرضت هنا لزاهر علي مدار أحد عشر عمودًا بالجريدة كنت خلال سطوري أتعرض لإدارة زاهر لاتحاد اللعبة.. وكانت لي وجهة نظر بشأن إدارته لملف مباراة مصر والجزائر وإلحاق الضرر بكل فئات المجتمع وقد أعلنت أنه لم يكن موفقًا بالمرة بل حملته مسئولية ما حدث!! عارضته أيضًا بشأن مبرراته لما حدث في انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم.. وقلت كلمني وقتها وكشفت أن سلوكياته قد تلحق الضرر بعلاقتنا بالسعودية كما حدث مع الجزائر.
ما يهمني هنا أن عددًا من الأصدقاء اتصلوا بي معربين عن سعادتهم لتوقعاتي بشأن زاهر. وبأن الحملة التي خضتها وقدتها ضده أسفرت عن سقوطه بتحويل مخالفات اتحاده إلي النائب العام ثم حكم الإدارية العليا بسقوطه رسميًا وابتعاده عن منصبه!! لقد قلت للزملاء وأسجل: إن خلافي لم يكن مع شخص زاهر.. فالرجل عمل بكل مالديه لنجاح اللعبة. أحدث رواجا لها ولم أكن أشكك في أي من سلوكيات زاهر الشخصية.. سواء بالنسبة لعمله الخاص أو غيره. ولم أقترب في كتاباتي وبأي صورة من عالم زاهر الخاص. بل كنت محددًا لاختلافي معه بشأن إدارته للاتحاد وانتحاله التحدث باسم مصر دائمًا وعدد من القضايا.
أكرر الاحترام والتقدير لشخص سمير زاهر وكم مرة أشدت بإنجازات حققها. ودافعت عنه بشأن هجوم غير مبرر ضده.. كنت ومازالت أدافع عن زاهر عندما أستشعر بأنه يتعرض لمؤامرة أو لهجوم مغرض.
أنا شخصيًا قلت كلمتي وأنهيت حملتي.
حرب أهلية في اتحاد الكرة.. أخشي أن تظهر علي السطح خلافات هاني أبو ريدة ومحمود طاهر.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُقدم طاهر علي العمل لصالح أبو ريدة.