أعاد أعضاء مجلس الشوري انتخاب صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني لرئاسة المجلس لمدة ثلاث سنوات قادمة بالإجماع حيث حصل علي 260 صوتًا من أصل 260 صوتًا شاركوا في الانتخابات في الجلسة التي رأسها كمال محمد بدر أكبر الأعضاء سنًا ومعاوناه محمد عبدالعليم والصافي عبدالعال أصغر الأعضاء سنًا في الفصل التشريعي الجديد لمجلس الشوري. واستقبل النواب الشريف عقب الفوز بالأحضان والقبلات وفاز بوكالة المجلس كل من المستشار عبدالرحيم عن الفئات والدكتور أحمد العماوي عن العمال والفلاحين ب257 صوتًا. وقال الشريف عقب انتخابه إن هذا المجلس هو قبة الرأي الحكيم والحوار الراقي الذي يبني ولا يهدم، وهو مجلس الحكماء والعلماء في السياسة والتشريع والاقتصاد والاجتماع، وتنخرط تحت قبته جميع الأجيال والفئات وأنهم يؤمنون بأن مصلحة الوطن أمانة في أعناقهم مجدداً ثقة المجلس في الرئيس مبارك رئيساً للجمهورية. وقال إن تشكيل المجلس الجديد جاء معززاً لدور المرأة ومكانتها وتعهد بأن يكون المجلس موضع ثقة الشعب، مؤكداً علي مواصلة التعاون مع مجلس الشعب لممارسة دوره التشريعي والرقابي. واللافت غياب 5 نواب عن جلسة حلف اليمين وهم ماهر العشماوي وإسماعيل فاروق ومحمود صبري الشبراوي والمستشار عادل قورة ولويس بشارة ليكتشف النواب تغيبهم بعد منادات أسمائهم مرتين. في الوقت الذي حرص فيه د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن تجلس الهيئة البرلمانية لحزبه متجاورة ومتماسكة حيث دخل كل من السعيد وعبدالرحمن خير وأحمد شعبان وصلاح مصباح في حوارات جانبية لفترة طويلة جلست الهيئة البرلمانية لحزب الوفد برئاسة محمد سرحان متفرقة. وظهر الانقسام واضحا بين نواب الناصري حيث جلس محسن عطية بعيدًا عن أحمد حسن الأمين العام وكان لافتا أنه لم يصافح عطية بينما صافح رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وجلس بجوار د.محمد كمال أمين التثقيف بالوطني فيما دخلت قيادات الحزب الوطني د.كمال ود.حسام بدراوي ود.علي الدين هلال في حوار حزبي مطول. من جانبه أكد د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء في بياناً بمجلس الشوري أمس ان الحكومة ستقدم نظرة جديدة في منظومة دعم الطاقة التي تلتهم اكثر من نصف مخصصات الدعم في الموازنة والتي تبلغ 106 مليارات جنيه، وقال نظيف خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الشوري في تشكيله الجديد وان هيكلة الطاقة تمثل تحدياً كبيراً مؤكدا ضرورة ترشيد هذا الدعم الخاص للطاقة وان يتجه للتنمية البشرية والتعليم والصحة في ظل زيادة سكانية بلغت 2.25 مليون مولود العام الماضي فقط. وقال نظيف ان استهلاك مصر سنوياً من الطاقة يزيد بنسبة تصل الي 8% موضحا ان ذلك امر يشير للتنمية الصناعية والانتاجية لافتا الي ان هذه الزيادة السنوية تمثل ما يخرج من السد العالي اي اننا نحتاج «سد عالي» كل عام ولذلك نعمل علي اقامة محطات توليد طاقة تقليدية وسنعتمد علي الطاقة الجديدة والمتجددة التي ستصل الي 20% من طاقة مصر عام 2020 فضلا عن أول محطة نووية في عام 2016 وتابع ان المؤشرات تؤكد ان مصر لديها احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي وما خفي كان اعظم ولكن نريد جهات استثمارية لاستغلال هذه الطاقة. وقال نظيف ان مصر جذبت 45 مليار دولار استثمارات من الخارج في السنوات الخمس الماضية وتم تأسيس 37 ألف شركة جديدة برأس مال 121 مليار جنيه وهذا العدد من الشركات يفوق عدد الشركات التي تم انشاؤها بمصر من سنة 1970 حتي عام 2004 موضحا ان مصر حققت 35 مليار دولار احتياطياً نقدياً وذلك يعتبر رقماً قياسياً ووصل الناتج المحلي الي 3.1 تريليون جنيه بما يساوي 220 مليار دولار في الوقت الذي كان حجم الناتج المحلي من 6 سنوات حوالي 76 مليار دولار مشيرا الي انه تم توفير 4 ملايين فرصة عمل. وأكد نظيف ان الوضع الحالي للاقتصاد المصري سمح بتحمل امتصاص صدمات اقتصادية غير عادية من ارتفاع في الاسعار العالمية وازمات في الطاقة وانتهت بالازمة المالية العالمية. ولفت نظيف انه يتم اعداد نظام جديد في العلاج علي نفقة الدولة حتي يعالج المواطن دون حدوث اي تجاوزات ونتكفل بعلاج غير القادرين.