أكدت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أنه من حق المرأة قراءة القرآن أمام الرجال ولا يحرم إلا إذا كان في قراءتها صوت لين مشيرة إلي أن هذا ليس به عورة ولا أي فتنة لأن النساء في عصر النبي «ص» طلبن أن يخصص لهن مجلساً في العلم فجعل لهن النبي ذلك وقد قال النبي «ص» إنما النساء شقائق الرجال والمقصود به المشاركة في العلم وبناء مجتمعها بجانب الرجل كما لها الحق في اختيار زوجها ولكن سبب هذه الإشكالية هو وجود بعض النصوص التي أولت بطريقة خاطئة وفسرت تفسيراً متشدداً متأثراً ببعض الثقافات الخارجية. وأوضحت خلال الندوة التي عقدتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الثلاثاء الماضي بعنوان «دور المرأة في المجتمع» أن إشكالية وضع المرأة المسلمة المثارة حالياً يرجع إلي جموح وخروج بعض المسلمين عن إقرار حقوقها وهو ما استغله خصوم الإسلام واتهموه بأنه وضع المرأة المسلمة في مرتبة دنيا وأرجعت ذلك إلي الثقافات الموروثة والعادات التي مازالت تسيطر علي بعض المجتمعات التي تنظر إلي المرأة علي أنها عورة وفتنة ولا تخرج من بيتها اطلاقاً إلا في حالتين وهما الزواج ثم الوفاة فقط. وأشارت إلي أن تقويم الرجال علي النساء هو بفضل الله كما أنه يكون بالبعضية أي المسئولية والمقصود في حديث النبي «ص» ناقصات عقل ودين ليس نقصاً في الثواب أو الأجر لأن النبي قد أخذ برأي أم سلمة في صلح الحديبية مما يدل علي تعظيم مكانة المرأة في المجتمع باعتبارها أحد مكونات المجتمع. وانتقدت د. سعاد الجمعيات الحقوقية واتهمتها بأنها هي سبب المشاكل المثارة حول المرأة حالياً وأنها السبب في توسيع هوة الخلاف بين الرجل والمرأة.