قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن المباحثات التي سوف يجريها الجمعة المقبل في بروكسل مع المسئولين بالاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم المفوضة السامية للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون ستتركز حول العلاقات المصرية - الأوروبية وأيضًا لبحث الأفكار الأوروبية فيما يتعلق بكيفية مساعدة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وأضاف وزير الخارجية في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين إن اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التي تنعقد غدًا الاثنين من المقرر أن يتم خلالها تقرير منهج أوروبي لكيفية التعامل مع مسألة الحصار علي قطاع غزة، مشيرًا إلي أن تنفيذ هذا المنهج قد يستغرق فترة. وشدد أبوالغيط علي اهتمام مصر بالمساعدة علي رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفرض فتح المعابر «الإسرائيلية - الفلسطينية» لكي نؤمن للفلسطينيين وصول جميع احتياجاتهم وقال إن هناك طرحاً أوروبياً، فيما يتعلق بعدم وضع قيود علي وصول السلع والمعدات إلي الفلسطينيين ونحن من جانبنا نؤيد هذا الطرح ويجب المضي فيه. وأعلنت السلطات أمس عن عبور 7115 فلسطينيا خلال الأيام الماضية بعد فتح معبر رفح البري علي الحدود مع قطاع غزة، حيث وصل إلي مصر 4378 فرداً وغادر 2737 فردا إلي القطاع. وقال مصدر مسئول بميناء رفح أنه تم خلال نفس الفترة إدخال 10 أطنان من الأدوية والمساعدات الطبية. إلي ذلك عبرت ميناء رفح البري أمس قافلة مساعدات جزائرية وقال ناصر الدين شقلان رئيس الوفد أن الجزائر تقدر قرار الرئيس مبارك بفتح ميناء رفح البري كما أشاد بدور وزارة الخارجية المصرية وسفارة مصر بالجزائر في تسهيل مهمة القافلة ودخولها في أسرع وقت.. كما عبر الميناء وفد يضم 4 دبلوماسيين من جامعة الدول العربية للإعداد للزيارة المرتقبة لعمرو موسي الأمين العام للجامعة. وفي سياق متصل يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مطالبة إسرائيل الأسبوع المقبل، برفع حصارها المستمر منذ 3 سنوات علي قطاع غزة، وبحسب مسودة بيان أعدت لاجتماع يعقد غدا يدين خلاله وزراء الخارجية استخدام العنف لمنع قافلة «أسطول الحرية» من الوصول لغزة، وسيدعون إلي إجراء تحقيق «جدير بالثقة وغير متحيز ومستقل». علي صعيد متصل، أكد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» أمس، أن إسرائيل سمحت بتوريد 17% فقط من مواد البناء لمشروعين من مشاريع إعادة الاعمار بالقطاع.