في إطار الأزمة ما بين تركيا وإسرائيل، قرر الجيش التركي الاستعاضة عن استخدام طائرات "هيرون" الإسرائيلية بأخري محلية الصنع للقيام بعمليات استطلاع ومراقبة تحركات عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في جنوب شرق البلاد وشمال العراق. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أمس أن أعمال الكشف والمراقبة الجوية للتحركات الجارية في المنطقة توقفت بسبب سحب اسرائيل خبرائها الخمسة عشر المكلفين بتدريب الضباط الاتراك علي استخدام طائرات هيرون في قاعدة بطمان الجوية بحجة ضمان سلامتهم. علي صعيد آخر، أكد الرئيس التركي عبد الله جول أن اندماج بلاده في الاتحاد الأوروبي والحصول علي عضويته الكاملة هو المحور الأساسي والاستراتيجي لسياستها الخارجية، مشيرا الي أن إحراز تركيا لتقدم كبير علي صعيد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة هو حقيقة مؤكدة. وشدد جول علي أنه ليس من حق أي أحد أن يدعي أن تركيا بدأت تغير وجهتها باتجاه مختلف من العالم، كالقول أنها بدأت تحيد عن توجهها الغربي لتتجه شرقا. من جهة أخري، بدأت بوادر القلق تسود داخل الحكومة التركية والبرلمان من احتمال اقرار المحكمة الدستورية العليا لحزمة التعديلات الدستورية المقترحة من الحكومة والتي وافق عليها البرلمان في مايو الماضي.