منحت السلطات الأمريكية شركة بريتش بيتروليوم (بي بي) مهلة أخيرة مدتها 72 ساعة لكشف خططها لوقف التسرب النفطي في خليج المكسيك الذي كان قد نجم عن انفجار منصتها النفطية "ديب وتر هوريزون". وقال جيمس واطسون قائد خفر السواحل الأدميرال البحري في رسالة بعث بها إلي دوج ساتلز مدير قسم استخراج النفط في برتش بيتروليوم إنه يتوجب علي الشركة كشف خططها المتعلقة بمبادراتها الموازية والمستمرة والبديلة لسحب النفط و ذلك لان السلطات تشعر بالقلق بشأن السفينة التي تسحب النفط المتسرب من الآبار وقدرتها علي التخزين والخطر الذي يمكن أن يمثله وصول إعصار مفاجئ. ومن جانبه، صرح مصدر في بريتش بيتروليم أمس أن شركة النفط البريطانية العملاقة قد تدخل في مواجهة مع البيت الابيض بسبب مطالب متزايدة لدفع التكاليف المرتبطة بالتسرب النفطي من بئرها المعطوبة في الخليج. جاء ذلك بعد تصريحات كين سالازار وزير الداخلية الامريكي أمس الاول في جلسة بمجلس الشيوخ بطلب الشركة ان تدفع رواتب اي عمال يجري تسريحهم بسبب وقف مدته ستة أشهر لعمليات التنقيب عن النفط في المياه العميقة الذي فرضته الحكومة الامريكية بعد التسرب النفطي. في الوقت نفسه، بدأت الشركات النفطية التي تعمل في خليج المكسيك سحب منصات التنقيب في المنطقة بعد قرار الادارة الأمريكية تمديد منع الحفر في الاعماق اثر البقعة السوداء التي سببها غرق احدي المنصات. وذكر تشيت تشياسن مدير مرفأ بورت فورشون في لويزيانا الذي يشرف علي 90% من عمليات التنقيب في أعمال خليج المكسيك أمس ان ثلاث منصات نفطية تستعد للرحيل؛ مصرحا بأنه اذا استمر تعليق عمليات الحفر ستة اشهر لن يكون لدي مستثمري المنصات والشركات النفطية سوي البحث عن مكان آخر للعمل.