تشهد العلاقات بين جمعية «الأصالة الإسلامية» السلفية وجمعية «المنبر الإسلامي» الإخوانية توترا شديدا بسبب الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة في البحرين (تجري في أكتوبر المقبل)، وذلك علي خلفية غياب التنسيق الذي ميز علاقات الجمعيتين في الانتخابات النيابية السابقة، حيث اتفق كلا الطرفين في تلك الانتخابات علي عدم منافسة الآخر في دوائره بعد الاتفاق علي دوائر كل من الفصيلين السياسيين . وذكرت جريدة «الخليج» الإماراتية أن الأزمة تأتي بعد أن فاجأ الإخوان السلفيين مبكرا بإعلاناتهم المتلاحقة منتصف الشهر الماضي عن تقديم مرشح لهم في دائرة النائب السلفي البارز رئيس كتلة الأصالة السابق عادل المعاودة، إضافة إلي الترشح في دوائر النائبين السلفيين الحاليين عيسي أبو الفتح وعبد الحليم مراد، وكذلك منافستهم في الانتخابات البلدية العضو البلدي المدعوم من السلف عيسي القاضي. وقال مصدر مسئول في جمعية المنبر، فضل عدم الكشف عن اسمه :« إن السلف هم من أعلنوا المنافسة في دوائرنا، عندما أكد رئيس جمعيتهم غانم البوعينين أن الأصالة ستطرح مرشحين جددًا في بعض الدوائر التي يمثلها نيابيا سامي قمبر، وإبراهيم الحادي وناصر الفضالة (إخوان مسلمون)» . وفي محاولة لاحتواء التوتر بين الجمعيتين اتفق رئيسا الجمعيتين غانم البوعينين «السلف» وعبد اللطيف الشيخ «الإخوان» علي عقد لقاء قريب. لم تشهد انتخابات 2002 أي تحالف بين التيار السلفي وتيار الإخوان، خاضت الجمعيتان انتخابات 2006 بتحالف ثنائي وقائمة انتخابية موحدة ضمت 13 مرشحاً من أعضاء الجمعيتين، وفاز 5 نواب يمثلون السلف، فيما يمثل الإخوان 7 نواب، إلا أن بعض المراقبين يشيرون إلي أن عدد النواب لا يعكس التمثيل الشعبي الحقيقي لكلا التيارين، ويتوقع المراقبون أن تكشف المنافسة بين التيارين في الانتخابات النيابية والبلدية نسبة التمثيل الحقيقي لكل منهما في الشارع البحريني، خصوصاً أن السنة لا يمثلون سوي 40% من إجمالي عدد السكان فيما يعتنق غالبية السكان الفكر الشيعي.