كشف التقرير السنوي لحالة البيئة في مصر والصادر عن وزارة الدولة لشئون البيئة أمس الاول مسئولية تلوث خمس شركات أسمنت عن 75.3% من الهواء. التقرير الذي حدد الشركات الخمس وهي القومية للأسمنت وطرة وحلوان وأسيوط والعامرية أكد أن انبعاثات الأتربة العالقة الكلية الصادرة من مداخنها تؤثر بشكل مباشر وكبير علي النطاق السكاني حولها. ولفت التقرير إلي انخفاض كبير في تركيزات الرصاص بالهواء بنسبة 50% في الفترة من 2000 حتي الآن مما يعد مؤشراً علي نجاح البرنامج القومي لخفض انبعاثات الرصاص بالهواء. وأوضح أن عوادم السيارات تمثل حوالي 26% من اجمالي أحمال التلوث بالاتربة الصدرية العالقة بالقاهرة الكبري وأكثر من 90% من اجمالي أحمال غاز أول أكسيد الكربون و90% من اجمالي أحمال التلوث بالهيدروكربونات و50% من اجمالي أحمال التلوث بأكاسيد النيتروجين، مشيرا إلي زيادة اعداد السيارات إلي 4.8 مليون مركبة بزيادة نصف مليون مركبة عن عام 2008. وأكد التقرير اجتياز 36% من السيارات التي تعمل بالبنزين علي الطريق العام بعد فحص عادم السيارات في الموديلات الحديثة في الفترة من 2000 وحتي 2010 بينما تمثل السيارات التي تعمل ببنزين 80و90 أعلي نسبة رسوب بواقع 13%. وجاءت السيارات التي تعمل بالديزل لتمثل 37.8 من الموديلات الحديثة ما بين 2000 و2010 من اجمالي السيارات التي تم فحصها بينما سجلت موديلات 90 حتي 2010 أعلي نسبة رسوب بنسبة 19%. وذكر التقرير السيناريوهات المتوقعة من الخبراء حول تأثير ارتفاع درجات الحرارة علي منسوب مياه النيل حيث سيؤدي إلي تراجعها حتي 2040 وسيناريو واحد فقط يتبني الارتفاع في منسوب مياه النيل بعد عام 2040. وأكد أن زيادة معدلات الحرارة والبرودة ستؤدي إلي تذبذب معدل سقوط الامطار كميا ومكانيا وزيادة التصحر والجفاف مما يؤدي إلي انخفاض انتاجية بعض المحاصيل الغذائية كالأرز والقمح وصعوبة زراعة بعضها.