لتوضيح الموقف المالي للحزب أمام رئيسه الجديد بعد أن باتت هناك مجموعة من التساؤلات التي تفرض نفسها علي قيادات بولس حنا بشأن السياسة المالية التي سيتبعها د.السيد البدوي رئيس الحزب كان أن وضعت أمانة الصندوق بالحزب تقريراً تفصيلياً عن الأعوام 2006، 2007، 2008، 2009 إذ إن هناك مطالب مستمرة بدعم لجان المحافظات وإنشاء مقرات جديدة، خاصة أن الحزب مقبل علي معركة حادة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة.. وهو ما سيتطلب استحقاقات مالية ورغبة في تطوير معهد الوفد للدراسات السياسية. وطالب عبدالفتاح نصير أمين الصندوق أعضاء الحزب في تقريره المالي الذي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منه بالإسراع في دفع الاشتراكات والتبرعات، إذ إنها أساس مالية الحزب ولا يعقل أن تمثل الاشتراكات والتبرعات في خمس سنوات أقل من واحد في الألف من إجمالي إيرادات الحزب التي بلغت خلال الأربع سنوات الماضية مبلغ 23.608.644.00 هي إيرادات الإيجارات وفوائد الودائع والاشتراكات وتبرعات، حيث يأتي بند الاشتراكات في ذيل قائمة الإيرادات،مما يعني عدم اهتمام أعضاء الحزب بتأدية واجبهم تجاه الحزب سنوياً. وطالبت قيادات حزبية في إطار التساؤلات حول السياسة المالية المقبلة للحزب بضرورة أن تسبق بنود دعم لجان الحزب بالمحافظات والأنشطة الحزبية والبرلمانية أي بنود أخري، خاصة مع إقبال الحزب علي الانتخابات العامة للشعب وذلك بعكس ما حدث خلال الأربع سنوات. فقد بلغ إجمالي المدفوعات خلال هذه السنوات 10048733 واحتل الانفاق علي المعسكرات والجمعيات العمومية والرحلات والاجتماعات 2.463.227 تلاه في القيمة النقدية دعم لجان المحافظات حيث بلغ 2.060.482 ثم ترميمات وتجديدات بالمقرات وصلت إلي 1.933.368 ثم الأنشطة الحزبية والبرلمانية والمطبوعات والجرائد الإقليمية بقيمة 1.639.380 ثم المصروفات الإدارية بقيمة 1.952.275. وبحسب ما أعلنه البدوي سيحرص خلال الفترة المقبلة علي تطوير المقرات وإنشاء مقرات جديدة بما يجعلها لائقة بالحزب وبجذب مزيد من العضويات الجديدة خاصة مع اقتراب الانتخابات وكذلك مساعدة مرشحي الحزب وإنشاء صحف إقليمية علي نفقة الحزب معتبراً ذلك استثماراً وليس إهداراً لأموال الحزب إذ يتم هنا توريث أجيال الوفد تاريخاً وليس أموالاً. ويسعي البدوي للاعتماد علي زيادة مبيعات الجريدة في زيادة إيرادات الحزب حيث رهن رفع الرواتب برفع التوزيع واستجاب لعدد من مطالب الصحفيين بما يساعدهم علي تطوير الجريدة أهمها تخصيص مليون جنيه من أمواله لصندوق الزمالة بخلاف نصف مليون جنيه من الصحيفة.