كانت ألمانيا مهد الكباب الذي أتي به المهاجرون الأتراك إلي أراضيها، وستكون مطاعمها كذلك السباقة إلي استخدام رجل الكباب الآلي «إف إف دي آر- في 1004» الذي يعتقد صاحبه أحمد كاليونجو أنه سيُحدث تبدلاً جذرياً في صناعة الكباب التي نظّمت خلال عطلة نهاية الأسبوع في برلين، أول معرض بشأنها. وقال هذا القبرصي التركي (34 عاماً) إن هذا الرجل الآلي سيحدث تحولاً في السوق، في حين تحلّق الناس حول «إف إف دي آر- في 1004» أثناء عملية تقطيعه لحم الكباب من شيش هائل بسرعة مذهلة ومن دون كلل. وزود رجل الكباب الآلي بكاميرا رقمية لتقويم سماكة اللحمة ما يسمح له بتقطيعها إلي شرائح دقيقة وشهية ورقيقة، إضافة إلي ذلك فهو فعال جداً، لأن في وسعه إعداد 120 وجبة في غضون ساعة واحدة. ويقول كاليونجو مدير المبيعات لمنطقة أوروبا في شركة«دونر-روبوتو» الذي يعيش في فيينا، بعدما بدأ مسيرته المهنية في إعداد الكباب في لندن بعد الانتهاء من حصصه الدراسية، إن «قريباً لي متخصصاً في الهندسة أعطاني الفكرة». ويوضح لوكالة فرانس برس: «أنه أول رجل آلي يقطع الكباب في العالم.» يضطلع هذا الرجل الآلي بميزة أساسية، فضلاً عن السرعة ألا وهي: النظافة. فالعاملون في الكباب يتعرقون جداً أثناء تقطيعهم اللحمة لقربهم من فرن الشواء، ونكون بذلك أوجدنا حلاً لهذا الأمر، لما فيه مصلحة الزبائن في آخر المطاف.ويري كاليونجو أن رجل الكباب الآلي لا يهدد العاملين في هذا المجال، لأن ثمة ضرورة دوماً إلي أشخاص من أجل لف سندويشات الكباب. وبناء علي الاهتمام الذي أثاره هذا الرجل الآلي يتوقع أن يخطو العديد من مطاعم الكباب هذه الخطوة في ألمانيا. وخلافاً للأفكار الموروثة، فإن الكباب، وهو الطبق المفضل للطلاب وعشاق الليل في العالم أجمع، لم يبصر النور في تركيا، إنما في برلين، في العام 1971. فقد اخترع محمد إيغون التركي المهاجر في ألمانيا هذا السندويش عندما عمد إلي حشو خبز تركي بشرائح رقيقة من اللحم وسلطة مسقاة بالصلصة.