ترجمة إسلام عبد الكريم أشاد السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر لدي الأممالمتحدة وممثل حركة عدم الانحياز بالاجماع علي وثيقة مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي والتي دعت إلي شرق أوسط خال من الاسلحة النووية ، مؤكدا أنها تعد نجاحا للدبلوماسية العربية التي مورست خلال فترة انعقاد المؤتمر. وقال عبد الفتاح في تصريح خاص لاذاعة "صوت العرب" أمس من نيويورك إن المؤتمر يعتبر البديل الوحيد مقابل الجلوس خمس سنوات دون أي حركة، حيث لم يكن هناك أي اتفاق عربي علي اللجوء لإجراءات تنفيذية. وأضاف ان الاتحاد الاوروبي سيعقد اجتماعا غير رسمي لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الندوة الاولي عام 2008 لعقد ندوة أخري خلال المرحلة القادمة وقبل انعقاد مؤتمر 2012، مما يعد فرصة غير رسمية لبدء التعامل بفاعلية مع هذا الموضوع من خلال حضور عربي اسرائيلي إيراني مكثف. وانتقد عبد الفتاح التنديد الإسرائيلي بالاتفاق الذي تم خلال المؤتمر، مشيرا إلي أنه يعد تنديدا غير منطقي، معتبرا انه مجرد حجة لعدم التعامل مع الموضوعات والاقتراحات الاخري الموضوعية التي تم الاتفاق عليها نتيجة لضغط المجتمع الدولي كله وليس المجتمع العربي فقط. ومن جهة أخري، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية أمس أن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي سيطلب توضيحات حول موقف الولاياتالمتحدة من مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي عندما يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الابيض غدا. ونقلت الصحيفة أمس عن مسئول اسرائيلي كبير قوله إن نتانياهو سيطلب من أوباما ضمانات أمريكية لمنع أي تدابير عملية ضد البرنامج النووي الاسرائيلي ، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي بشأن هذه المسألة. وأضاف المسئول الذي لم تحدده الصحيفة أن اسرائيل أجرت اتصالات مكثفة مع الولاياتالمتحدة في الايام الاخيرة في محاولة لإحباط مبادرة مناهضة لاسرائيل، لكن الأمريكيين اختاروا أن يدلوا ببيان يتناسب مع اجماع الاراء الدولية، علي الرغم من تعارض هذا مع المصالح الإسرائيلية. وفي نفس السياق، كتب المحلل الاسرائيلي يوسي ميلمان في صحيفة "هاآرتس" أمس تحليلا بعنوان "الولاياتالمتحدة ضحت باسرائيل لنجاح مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي"، واصفا ما حدث بأنه نصر دبلوماسي لمصر وهزيمة لاسرائيل. وقال ميلمان في تحليله ان واشنطن فضلت مصالحها الكلية في الحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم وفرض عمليات تفتيش أكثر صرامة علي المنشآت النووية ونشر التكنولوجيا النووية السلمية علي دعم احتياجات اسرائيل، مقارنا بين موقف ادارة أوباما وموقف سابقتها ادارة جورج بوش، موضحا ان ادارة بوش عام 2005 رفضت دعوة اسرائيل للانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي وأحبطت فكرة عقد مباحثات لإنشاء شرق أوسط خال من الأسلحة النووية حتي علي حساب فشل المؤتمر. من ناحية أخري كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أمس أن 3 غواصات اسرائيلية من طراز "دولفين" القادرة علي حمل رؤوس نووية ستبحر في الفترة القريبة في مياه الخليج العربي وعلي مقربة من الشواطئ الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن إحدي الغواصات قد انطلقت باتجاه الخليج العربي كرد علي تطوير صواريخ باليستية من قبل ايران وسوريا وحزب الله. وقالت الصحيفة إن الغواصات الثلاث أبحرت في الماضي في مياه الخليج، لكن اسرائيل قررت هذه المرة ابقاء احدي الغواصات في مياه الخليج بصورة دائمة، مشيرة إلي أن احدي الغواصات تحمل صواريخ مزودة برؤوس نووية الأكثر تطوراً لدي اسرائيل. وأوضحت ان نشر الغواصات في مياه الخليج يهدف ايضاً الي ردع الايرانيين وجمع معلومات مخابراتية ونقل عملاء لجهاز "الموساد" في أوقات الضرورة. وقال ضابط اسرائيلي للصحيفة إن بمقدور غواصات دولفين المانية الصنع ان تحمل صواريخ يصل مدارها الي 1500 كيلو متر وتغطي الأراضي الإيرانية بالكامل، واضاف ان تواجد الغواصات في مياه الخليج يمكنها من جمع معلومات حساسة.