مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق أكبر حدث رياضي في العالم بدأت الأنظار تتجة صوب جنوب أفريقيا التي تستضيف المونديال التاسع عشر خلال الفترة من 11 يونيو المقبل حتي 11 يوليو بمشاركة 32 منتخبا من مختلف قارات العالم. وحرصت روزاليوسف علي استعراض المنتخبات المشاركة في البطولة وإبراز نقاط القوة والضعف مع تحليل شامل للمجموعات الثمانية المشاركة بالبطولة. المجموعة الأولي تضم منتخبات جنوب إفريقيا وفرنسا والمكسيك والأوروجواي.. ومن المنطقي أن يكون المنتخب الفرنسي المرشح الأقوي لاحتلال صدارة تلك المجموعة ، بحكم مكانته من بين المنتخبات العشرة الأولي في التصنيف العالمي للفيفا ، كما أنه فاز علي أرضه ببطولة العالم عام 1998 ثم حاز علي لقب الوصيف في مونديال ألمانيا 2006 . أوروجواي بدورها بلغت النهائيات عبر الملحق ضد كوستاريكا ، في حين أنهي المنتخب المكسيكي تصفيات منطقة الكونكاف في المركز الثاني خلف أمريكا. أما أصحاب الأرض وهم المنتخب الأفريقي الأدني تصنيفًا بين المنتخبات المشاركة ، فإن مشوارهم سيكون صعباً، لكن بفضل وجود مدرب خبير مثل البرازيلي كارلوس البرتو باريرا علي رأس الجهاز الفني للمنتخب، فإن موجة من التفاؤل ترافق المنتخب المضيف ليكمل التقليد الذي شهد دائماً تأهل منتخب الدولة المضيفة إلي الدور الثاني علي الأقل. الديوك الفرنسية قدم المنتخب الفرنسي مستويات متفاوتة في التصفيات وهذا ما جعله يحتل المركز الثاني وراء الصرب متخلفاً عنها بفارق نقطة واحدة ، فقد كانت عروض المنتخب الفرنسي خارج أرضه ضعيفة ، وقد خسر أمام نظيره النمساوي في مباراته الافتتاحية بالتصفيات قبل أن يتعادل مع رومانيا والصرب. وعاني منتخب الديوك الأمرين أيضاً لتخطي جمهورية أيرلندا في الملحق حيث اضطر إلي تسجيل هدف " مشكوك فيه" حمل توقيع وليامس جالاس في الوقت الإضافي ليخطف بطاقة التأهل متحاشيا في الوقت ذاته اللجوء إلي ركلات الترجيح . لكن لا يمكن الاستهانة بمنتخب يضم لاعبين مخضرمين ومواهب صاعدة ونجومًا من مستوي عالمي يشكلون العمود الفقري له علي رأسهم تييري هنري و فرانك ريبيري وفورلان مالودا ووليام جالاس واريك ابيدال الذين خاضوا من قبل نهائيات كأس العالم. المكسيك تشارك المكسيك في النهائيات للمرة الخامسة علي التوالي، وقد فشلت في تخطي الدور الثاني في النسخ الأربع الأخيرة . ولن تكون مهمة المنتخب المكسيكي سهلة في مباراته الافتتاحية ضد أصحاب الأرض، لكن المدرب "خافيير أجويري" يمكنه الاعتماد علي مواهب شابة صاعدة أمثال لاعب جالطة سراي التركي جيوفاني دوس سانتوس و مهاجم أوساسونا الإسباني كارلوس فيلا وجييرمو أوتشوا وأندريس جواردادو لاعبي ديبورتيفو الإسباني. وينتظر عدة لاعبين شبان آخرين مثل إفراين خواريز 22 عاما وهيكتور مورينو وبابلو باريرا وخافيير هيرنانديز الفرصة لإثبات جدارتهم في جنوب افريقيا وقيادة بلادهم إلي ربع النهائي للمرة الأولي منذ مونديال 1986 والذي استضافته المكسيك. البافانا بافانا عاني المنتخب الجنوب أفريقي في السنوات الأخيرة، لكن عروضه الجيدة في كأس القارات عام 2009 التي كانت تعتبر استعدادا لكأس العالم، جعلت التطلعات عالية ضمن المجموعة الأولي. أثبتت الخسارة بصعوبة أمام البرازيل في نصف النهائي، ثم الخسارة بفارق هدف واحد أمام أسبانيا بعد التمديد قدرة المنتخب الجنوب أفريقي علي الصمود في وجه نخبة المنتخبات العالمية. ويضم منتخب جنوب افريقيا مجموعة من اللاعبين الشباب إضافة إلي بعض اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية وأبرزهم ستيفن بينار 28 عاماً جناح نادي ايفرتون الإنجليزي الذي يعد أحد رموز الفريق إلي جانب الظهيرين سيبونيسو جاكسا وتسيفو ماسيليلا. ويتدرب منتخب جنوب أفريقيا تحت قيادة واحد من أنجح المدربين في تاريخ بطولات كأس العالم وهو البرازيلي كارلوس البرتو باريرا الذي قاد المنتخب البرازيلي للفوز بلقب البطولة في عام 1994 بالولايات المتحدة ويخوض باريرا فعاليات كأس العالم كمدرب للمرة السادسة بعدما قاد أربعة منتخبات مختلفة في خمس بطولات سابقة. أوروجواي تشارك أوروجواي في نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخها. وإذا كان منتخب أوروجواي يملك تاريخاً عريقاً في هذه البطولة، فإن مدرب المنتخب "أوسكار تاباريز" قد قام ببناء فريق شاب يعتمد كثيراً علي بعض اللاعبين المحليين . ويسعي منتخب أوروجواي يسعي استعادة أمجاد الماضي بعد أن مر أكثر من نصف قرن علي فوزه بثاني لقب له في كأس العالم ويعتمد أوسكار تاباريز علي مجموعة من اللاعبين لا سيما المحترفين منهم في الأندية الأوروبية أبرزهم الثنائي دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني ولويس سواريز هداف فريق أياكس أمستردام الهولندي.