نظم المجلس القومي للشباب قطار الشباب لعام 2010/2009خلال الفترة من 2009/12/4 حتي 2010/4/2بمشاركة ( 9037) شاباً وفتاة، وذلك حرصاً من المجلس علي تعريف الشباب بأهم المعالم السياحية والأثرية بمحافظتي الأقصروأسوان، حيث تم تنظيم (19) رحلة، وتم استقبال أفواج الشباب والفتيات بالمدينة الشبابية الدولية بالأقصر والتي تفضل السيد الرئيس محمد حسني مبارك بافتتاحها في ديسمبر 2009 و تضم أماكن إقامة مكيفة وقاعات مشاهدة، ومراكز متميزة للحاسب الآلي، ومكتبات مجهزة، ومساحات خضراء، وتعد هذه المدينة أكبر صرح للتجمع الشبابي علي مستوي مصر لاستقبال الشباب من علي أنحاء العالم، ضمن برامج التبادل الشبابي ما بين مصر والعديد من دول العالم. وشارك في القطار المتميزون في الأنشطة من أعضاء برلماني الطلائع والشباب، ومكاتب شباب المستقبل، والقيادات الشبابية، وأندية العلوم والفتاة، بالإضافة إلي أعضاء الهيئات الشبابية من مراكز الشباب، والاتحاد العام للكشافة والمرشدات، والجامعات. وتم تنفيذ عدة لقاءات ومحاضرات ناقش خلالها الشباب القضايا المحلية والدولية مع عدد من المفكرين والشخصيات العامة ، حيث تم تنفيذ عدة لقاءات جاء أولها مع الدكتور/ صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب للحديث عن "الدستور المصري والتحول الديمقراطي"، مؤكداً علي أن المطالبة بتعديل الدستور أمر عادي، لكن لابد أن يتم بالاسلوب الذي نص عليه الدستور كما هو الحال في جميع الدساتير، وبالنسبة لمن يصفون شروط الترشيح للرئاسة بأنها تعجيزية، أشار إلي ان التنافس في الولاياتالمتحدةالامريكية يتم بين مرشحين اثنين فقط من الحزبين الرئيسيين، ويتنافس علي الرئاسة في فرنسا من 4 إلي 5 أشخاص هم مرشحو الاحزاب الرئيسية، و لم يصف أحد شروط الترشيح في هذه الدول بأنها تعجيزية، ولكن لابد من وجود ضوابط للترشيح وهي لا تعني منع الترشح بل تنظيمية. وطالب الدكتور خربوش خلال لقائه بالشباب المشارك بقطار الشباب بضرورة مشاركة الشباب في الانتخابات المقبلة لمجلسي الشعب والشوري والانتخابات الرئاسية، مشدداً علي ضرورة قراءتهم للدستور جيداً، مشيراً إلي أنه يتم طبع نصف مليون نسخة من الدستور ستوزع علي الشباب سنوياً، ونصح الشباب بضرورة التاكد من قيدهم في الجداول الانتخابية، ومعرفة اللجان الانتخابية المقيدة بها اسمائهم ورداً علي أسئلة المشاركين حول إتاحة الحكومة لفرص عمل للشباب، أكد علي أنه لا يتم التعيين في الحكومة إلا في حالة الاحتياج مثلما حدث في قطاع التربية والتعليم، حيث تم العمل بنظام العقود الجديدة، لافتاً إلي أن الاستثمار هو الذي يخلق فرص عمل، وأن لدينا مهناً لا تجد من يشغلها، نافياً ما زعمه بعض الشباب من عدم علمهم بأي من الأنشطة التي يقوم بها المجلس، و أن جميع هذه الأنشطة يتم الإعلان عنها بشكل دوري علي الموقع الإلكتروني للمجلس القومي للشباب. بينما جاء اللقاء الثاني بمشاركة الدكتور/هاني هلال وزير التعليم العالي للحديث حول "التعليم في مصر" ، وتطرق إلي التحديات التي تواجه مصر بصفة عامة والتعليم بصفة خاصة، وأشار إلي أن أهم هذه التحديات تتمثل في خمسة أشياء وهي: الزيادة السكانية والتي تمثل خطراً كبيراً علي التنمية، والتحدي الثاني التنافسية العالمية والتي خلقت بدورها تحدياً في ضرورة تخريج أجيال لديها مهارات تتناسب مع هذه التنافسات، فالتعليم لم يعد هدفاً في حد ذاته بل يجب تنميته بالمهارات التي تتناسب وسوق العمل، والتحدي الثالث هو مواكبة مخرجات التعليم لسوق العمل لاسيما في ظل وجود انفصال كبير بين التعليم وسوق العمل في مصر، أما بالنسبة للتحدي الرابع فيكمن في محدودية الموارد وعدم تناسبها مع الطموحات في مصر، وللتغلب علي هذا التحدي فلابد من ترشيد استخدام وإنفاق الموارد المتاحة، وكذلك إعادة ترتيب الأولويات، والتحدي الخامس يتمثل في ثقافة مقاومة التغيير في مصر، فالمصريون يحاولون دائماً التمسك بكل ما هو قائم ومقاومة أي محاولات للتغيير. وفي معرض رده علي تساؤلات الشباب أكد وجود مشروعات قومية لتطوير التعليم تم تنفيذها في عام 2000 استمرت المرحلة الأولي من هذه المشروعات خلال الفترة من 2001 إلي 2008 وبدأت المرحلة الثانية من 2008 وستستمر حتي 2012 مشيراً إلي وجود إستراتيجية جديدة للتوزيع الإقليمي للجامعات في مصر. وفي نفس السياق تم تنظيم عدد من المحاضرات لجميع الأفواج حول العلاقة بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وظاهرة التحول الديمقراطي، ودور الأحزاب السياسية في النظم الديمقراطية، والدستور، والنظام السياسي المصري، وتطور فكرة الوطنية المصرية، وتاريخ مصر الحديث والمعاصر حاضر خلالها نخبة من الأساتذة المتخصصين ، وعلي هامش البرنامج تم عقد ورشة عمل أدارها مجموعة من الشباب والفتيات من حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام. هذا إلي جانب تنظيم برنامج سياحي لمحافظة أسوان تضمن زيارة السد العالي ومتحف النوبة والمسلة الناقصة، وبالنسبة لمحافظة الأقصر فقام الشباب بزيارة معبد الكرنك ومتحف ومعبد الأقصر، بالإضافة لمعبد مدينة هابو.