بطريقة تكشف كثيرا من جوانب الأسلوب المثير لجماعة الإخوان المحظورة في التفكير والتعامل مع الأفراد والقوي السياسية، عكف الجناح السياسي بالجماعة عقب خروج عصام العريان عضو مكتب الإرشاد المشرف عليه من الحبس علي إعداد ورقة تتضمن تقييم القسم للشخصيتين الأبرز في حالة الجدل السياسي الذي جري مؤخرا وهما د. محمد البرادعي و د. حسن نافعة منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير لرفعه إلي اعضاء مكتب الإرشاد، اذ جري توزيع التقريرين علي أعضاء مكتب الإرشاد خلال اجتماع هيئته ليقوم كل عضو بكتابة ملاحظاته وتسليمها مكتوبة لعصام العريان. علي مدار ثلاثة اجتماعات تنظيمية تم وضع الورقة التي جاءت تحت عنوان "حسن نافعة.. كيف يرانا وكيف نراه" بمشاركة عصام العريان مشرفا، محمد مرسي عضواً زائرا، سعد الحسيني عضواً زائرا، محمد الكتاتني عضواً زائرا، محمد عبد الغني قائما بمهام رئيس القسم السياسي، ياسر عبده مسئول الوحدة الاقتصادية بالجماعة، محمد البشلاوي أمين القسم السياسي، عاصم شلبي مسئول الوحدة الإعلامية، د. مجدي زايد مسئول الخطة بالقسم بالسياسي، أحمد عاكف مسئول قطاع القاهرة السياسي، د. عزام متولي مسئول القسم السياسي بوسط القاهرة، وتمت الاجتماعات الثلاثة بمكتب النواب بشارع الإخشيد وفي غير قاعة الاجتماعات لتكون بعيدة عن المراقبة. وبحسب ما يرد في التقرير الذي حصلت روزاليوسف علي نسخة منه فان الجماعة اعدت تحليلا مفصلا سياسيا واجتماعيا وفكريا لشخصية "نافعة" الذي تري فيه باحثا سياسيا يهتم بقضايا الإصلاح السياسي، تحول الي لعب دور الناشط، خلال حفل افطار الجماعة في رمضان الماضي، عندما اقترح مهدي عاكف مرشد الجماعة السابق أن يتولي نافعة مهمة التنسيق بين التيارات السياسية وأعقب ذلك التوافق توليه مسئولية الحملة الوطنية ضد التوريث وأخيراً اختياره منسقاً عاماً للجمعية الوطنية من أجل التغيير. يستعرض التقرير كيف يفكر منسق حملة البرادعي فيرصد من خلال تصريحاته في الصحف علي مدار سنوات انه يحمل مخاوف من صعود الإسلاميين، يراهن علي الإصلاح السياسي لتفتيت الخطر الإسلامي، وانه يقبل العلمانية ولكنه لا يروج لها، كما يرصد مطالبته بالفصل بين الأنشطة الدعوية والسياسية، ومخاوفه من احتكار تمثيل الإسلام، ويتضمن التقرير أيضا اشارة إلي تحليلات نافعة السياسية التي تتضمن إيحاءات واضحة عن "لا مبدئية" أو" بهلوانية" المواقف السياسية للجماعة ووصفه لأدائها كذلك بالعجز.