تل أبيب تعلن عن إجراء تدريبات شاملة تحاكي تعرضها للصواريخ من سوريا ولبنان

تستعد إسرائيل لإجراء المناورة الأكبر في تاريخها حيث تبدأ أجهزتها الامنية المختلفة تدريبا شاملا للجبهة الداخلية في السادس والعشرين من الشهر الجاري للتعامل مع سقوط قذائف وصواريخ من جبهات متعددة علي مدنها وقراها.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أمس الاول أن صفارات الانذار سوف تطلق في جميع أنحاء البلاد وتقوم قوات الطوارئ بمحاكاة تعرض الجبهة الداخلية لسقوط مئات القذائف والصواريخ. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فيلنائي في تصريحات صحفية إن التدريب يأخذ في الحسبان التهديدات التي تواجهها إسرائيل خاصة تهديد الصواريخ بعيدة المدي التي قد تتعرض لها الجبهة الداخلية، وأشار قائد الجبهة الداخلية الميجور جنرال يائير جولان إلي أن هذا التدريب يمكن قوات الطوارئ من اختبار قدراتها ورفع استعداد الجبهة الداخلية، وذكرت وزارة الدفاع ان موعد إجراء التدريب تم تحديده سلفا في اطار خطة التدريبات السنوية. وقال فيلنائي إن إسرائيل مررت رسائل لكل من يعنيه الامر حول تدريب عسكري كبير يحاكي سقوط صواريخ في إسرائيل يتم اطلاقها من سوريا ولبنان وقطاع غزة سيجري الاسبوع المقبل وأنه تم التخطيط للتدريب منذ وقت طويل.
وزعمت مصادر إسرائيلية أن حزب الله وسوريا بدآ خلال الايام الاخيرة اقامة ما أسمته بأطول خط عسكري يمتد من القرية الدرزية المسيحية رشيا الوادي الواقعة علي المنحدرات الغربية لجبل الشيخ وتبعد عن بيروت 85كم باتجاه الشمال وصولا الي قرية عيتا الفخار في البقاع اللبناني.
وأضافت المصادر إن خط التحصينات البالغ طوله 22كم بالاضافة إلي كونه مانعا مضادا للدبابات مهمته وقف تقدم الارتال الاسرائيلية المدرعة التي ستحاول الوصول الي دمشق عبر وسط لبنان سيشكل فور الانتهاء من أطول خط تحصينات عسكرية في منطقة الشرق الاوسط وسيخلق منطقة عسكرية تحت سيطرة حزب الله والجيش السوري تمتد علي طول حدود لبنان الشرقية يبلغ طولها 22كم فيما يبلغ أعمق عرض لها 14كم.
ومن جانبه حذر رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري إسرائيل من القيام بأي عملية ضد سوريا قائلا: لا ننصح إسرائيل بتنفيذ تهديداتها لأنها ستتألم كثيرا من الرد السوري.
وأضاف إن لدي سوريا كل الارادة والاستعداد لمواجهة مثل هذا الاحتمال وإسرائيل تدرك ذلك جيدا.