أعاد ديفيد كاميرون -43 عاما - حزب المحافظين في بريطانيا الي السلطة بعد انقطاع عن الحكم دام 13 عاما بناء علي برنامج تحديث البلاد. ويعد كاميرون أصغر رئيسًا للوزراء في تاريخ بريطانيا منذ روبرت بانكس جينكينسون عام 1812 . وبهذا الفوز يصل المحافظون للسلطة للمرة الأولي علي حساب حزب العمال منذ أن تولت مارجريت تاتشر السلطة في 3 مايو 1979 . ويرجع الفضل لكاميرون في" الشاب القوي" رسم صورة جديدة لحزب المحافظين وتخلصيهم من الصورة التقليدية التي عرف بها الحزب والتي كانت سببا في هزيمته أمام حزب العمال عام 1997 . فعلي صعيد السياسة الداخلية، أظهر كاميرون قدرا أقل من التسامح مع أعضاء البرلمان الذين تورطوا في فضيحة النفقات في الأعوام الاخيرة وسعي لجذب أعداد كبيرة من النساء ومرشحي الأقليات العرقية إلي صفه ، بينما علي صعيد السياسة الخارجية فإن حكومة كاميرون سترسم سياستها علي الأرجح بالشكل الذي يحقق "المصلحة الوطنية " والحفاظ علي القدرة المستقلة للبلاد علي الردع النووي وإعداد استراتيجية للخروج من أفغانستان.