امر الرئيس حسني مبارك امس بضرورة الاسراع باتخاذ عدد من التدابير اللازمة لتخفيف حدة الكثافة المرورية في انحاء القاهرة الكبري، بما في ذلك دراسة انشاء محور اوسط يربط ما بين الطريق الاقليمي الذي يجري انشاؤه حاليا، وبين الطريق الدائري، مع الاهتمام بزيادة وتحسين كفاءة وقدرة مشروعات النقل الجماعي، سواء عبر الحافلات، أو شبكة مترو الانفاق، والمترو السطحي. صرح بذلك م. علاء فهمي وزير النقل، عقب الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس مبارك امس بمقر رئاسة الجمهورية بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، ومحافظي القاهرة وحلوان والذي تركز النقاش فيه حول خطط واجراءات تخفيف الكثافات المرورية بالقاهرة الكبري. وقال فهمي انه جري في بداية الاجتماع الذي استغرق اكثر من ساعة، استعراض ما تم انجازه بالنسبة لتوجيه الرئيس مبارك للحكومة في فبراير الماضي باهمية انجاز المشروعات التي تهدف الي تخفيف الكثافات المرورية في منطقة القاهرةالجديدة وشرق القاهرة، والقاهرة الكبري بشكل عام. حضر الاجتماع د. احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي وحبيب العادلي وزير الداخلية والمهندس احمد المغربي وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية وم. علاء فهمي وزير النقل. كما حضر الاجتماع د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ود. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وقدري أبو حسين محافظ حلوان. واضاف وزير النقل في مؤتمر صحفي عقب اللقاء ان وزراء الاسكان والنقل ومحافظي القاهرة وحلوان استعرضوا موقف جميع المشروعات التي تجري في هذا الاطار، بما في ذلك تطوير الطريق الدائري والمحاور الرئيسية التي تصب في هذا الطريق، حيث تم استعراض شامل لما جري في هذا الخصوص بالنسبة لمنطقة شرق القاهرة الكبري بالكامل.. مشيرا الي ان الرئيس استفسر عن جميع هذه المشروعات، ومدي التقدم الذي تم احرازه من اجل تخفيف الكثافة المرورية من قلب القاهرة، وحتي ابعد محور في شرق القاهرة. وقال ان الرئيس مبارك طالب خلال الاجتماع بسرعة الانتهاء من هذه المشروعات كافة، سواء فيما يتعلق بالطريق الاقليمي، او بالطريق الاوسط الذي طلب الرئيس دراسة انشائه ليكون بمثابة محور وسيط بين الطريقين الدائري والاقليمي لخدمة منطقة شرق القاهرة كلها، كما طلب ان نعرض علي سيادته خلال الايام القليلة القادمة المشروعات التي تتم للغرض ذاته بالنسبة لغرب القاهرة. واضاف ان الرئيس طلب خلال الاجتماع ان يطمئن علي المحاور الرئيسية لشرق القاهرة التي تربط من طريق الاسماعيلية الصحراوي، حتي جسر السويس، وحتي الكيلو 4.5 وايضا المحاور الاخري التي تصب في القاهرةالجديدة، وكذلك المحاور الجديدة كمحوري ال 90 وال 70 ومحور الشهيد مع العين السخنة. وقال وزير النقل ان الرئيس طالب كذلك خلال الاجتماع من محافظة القاهرة بعمل المحاور المرورية اللازمة بالنسبة لمحور الزاوية الحمراء ومحور الوايلي، ومنازل ومطالع كوبري 6 أكتوبر، كما طالب الرئيس بزيادة المحاور الداخلة الي القاهرة الكبري والخارجة منها، بهدف تخفيف الكثافات المرورية علي القاهرة الكبري. واشار الوزير الي أنه تم كذلك استعراض نشاط النقل العام، والنقل الجماعي، حيث شدد الرئيس علي اهمية الانتهاء من الخط الثالث لمترو الانفاق بخطي متسارعة، بحيث يتم السير في مراحل التنفيذ في مراحله الأربع بالتوازي ضمانا لسرعة الانجاز، بالاضافة الي الاسراع في الدراسة الخاصة بالخط الرابع.. وشدد الرئيس كذلك علي أهمية الاهتمام بمشروعات النقل الجماعي سواء عبر الانفاق او الوسائل السطحية. وقال فهمي إن الرئيس استعرض كذلك الطريق الجديد غربي الطريق الدائري، وكذلك المترو السطحي «مترو مصر الجديدة» بامتداده المقرر حتي القاهرةالجديدة، والمترو السطحي حتي الطريق الدائري. وردا علي سؤال حول التدابير التي سيتم اتخاذها لتوفير وسائل المواصلات بمنطقة القاهرةالجديدة، قال وزير النقل إن الرئيس مبارك استفسر عن هذه القضية خلال الاجتماع، وان الرئيس اشار الي اهمية العمل علي تخفيف الكثافة المرورية المتوجهة الي القاهرةالجديدة، وقال فهمي إن الوزراء والمحافظين اوضحوا خلال الاجتماع ان تطوير طرق الاسماعيليةوالسويس والشهيد والدائري حتي مدينة نصر، سيسهم بشكل فعال في حل هذه المشكلة، بما في ذلك انشاء كوبري فوق الطريق الدائري من طريق الاسماعيلية، الذي سيتم الانتهاء منه في نهاية هذا العام، بالاضافة الي ربط محور السويس بالكيلو 4.5 مع تطوير الطريق القادم من مدينة نصر باتجاه اكاديمية مبارك للأمن والقاهرةالجديدة، موضحا ان من شأن الانتهاء من هذه الطرق كافة تسيير العديد من وسائل النقل العام والجماعي الي القاهرةالجديدة، وأشار الي انه من المتوقع ان تصل تكلفة هذه المشروعات بقطاع النقل الي حوالي اثنين وعشرين مليار جنيه ونصف المليار خلال السنوات الاربعة القادمة، تضاف الي ثلاثة وعشرين مليارا تم انفاقها علي مدي السنوات الاربع الماضية علي مشروعات الانشاءات في قطاع النقل، بما فيها الطرق والكباري. واقرأ ص13