عودنا الأهلي أن يكون دائماً.. هو الكبير بين الأندية.. ببطولاته وألقابه ونجومه، مبادئه التي أرساها خبراء القلعة الحمراء منذ قرن مضي من الزمان، والأهلي دائماً في المقدمة، ليست مقدمة البطولات، ولكن في المقدمة.. كقدوة تحتذي في فن الإدارة والتنظيم، حتي قيل عنه إنه مؤسسة ثابتة الأركان.. تسير علي مبادئ ثابتة لا تتغير بتغير الأسماء أو الأشخاص!! لذلك قفز الأهلي إلي المقدمة منذ سنين طويلة، تربع علي عرش الرياضة المصرية المحلية والأفريقية، بل ووصل للعالمية عن جدارة، .. وطبقاً لقانون الحياة.. فإن استمرار الحال من المحال.. وطبقاً لمبدأ كل شيء زائل إلا وجه الله.. فإن بطولات الأهلي لابد أن تهتز.. في وقت ما مثلما حدث عندما انتقل حسام وإبراهيم للزمالك وحققا للنادي بطولات بالجملة هزت عرش وشعبية الأهلي في وقت ما.. فهل اللاعب هو الذي يحقق الألقاب لفريق جماعي؟!! أري والله أعلم أن الإدارة هي الأساس.. وما من ناد يحقق البطولات لولا اكتمال المنظومة الإدارية والفنية في وقت واحد!! فمن الصعب أن تكون الإدارة جيدة والمدرب جاهل وفاشل ثم تتحقق البطولات!! لكن قد تحدث ضربة حظ تغير الخريطة. أما الأهلي فهو المؤسسة المختلفة عن سائر المؤسسات الرياضية في مصر.. المبادئ ثابتة لا تتغير، لكن نتذكر يوم أن اتخذ الأهلي قراراً بإجبار خمسة من كبار نجومه علي الاعتزال بعد عودتهم من كأس العالم، بإيطاليا بينهم طاهر أبو زيد مارادونا النيل وربيع ياسين.. ونعيش الآن قضية الحضري الذي ترك الأهلي فجأة ليلعب في سيون السويسري والإسماعيلي الآن.. ثم يريد العودة للأهلي ولكن إدارة الأهلي، مازالت علي موقفها وتصمم علي عدم عودته ولو «ببلاش».. العملية هي المبدأ!! والأهلي لا يحاسب المدرب - أي مدرب - في أي فريق بالقطعة لابد أن يأخذ المدرب فرصته حتي نهاية الموسم.. ليكون الحساب شاملاً الإيجابيات والسلبيات!! هكذا تكون الإدارة الرياضية.. التي تتفق علي قرار ويتمسك به كل أعضاء المجلس حتي ولو كان ضد رغبة بعضهم!!