مفاجأة: جثمان القتيل وصل وأسرته لم تأت لاستلامه النائب العام يدرس تقرير الخارجية عن حادث «كترمايا» المطار اضطر لحفظ الجثمان في ثلاجة قرية البضائع .. وشقيقه لروزاليوسف: سنستلمه صباح اليوم
بعد 5 أيام من مقتله.. استقبل مطار القاهرة الدولي مساء أمس جثمان المواطن المصري محمد سليم مسلم قادمًا من العاصمة اللبنانية بيروت. وصل الجثمان علي متن طائرة مصر للطيران بعد تعذر نقله علي طائرة ميدل ايست بسبب الإجراءات الأمنية. وفور هبوط الطائرة تم انزال الجثمان، وفي مفاجأة فشلت سلطات الحجر الصحي بالمطار في العثور علي أي من أسرته لتسليمه الجثمان فاضطرت سلطات المطار لنقل الجثمان لثلاجة الموتي بقرية البضائع. وقال شقيقه «عمر» ل«روزاليوسف» إنه سيستلم جثمان شقيقه صباح اليوم لدفنه بباب النصر بالدراسة. فيما بدأ المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام دراسة التقرير الذي ارسلته وزارة الخارجية أمس حول ملابسات مقتل مسلم في بلدة كترمايا في لبنان علي النحو الذي أفادت به السفارة المصرية في بيروت. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي إن تقرير الوزارة تضمن خلفية حادث القتل الجماعي للأسرة اللبنانية المكونة من أربعة أفراد حيث قامت السلطات اللبنانية بالقبض علي سليم للاشتباه في ارتكابه لها في ضوء وجود أدلة جنائية تفيد بذلك، وأضاف إن التقرير تضمن ايضا ما افادت به السفارة حول ملابسات هجوم أهالي البلدة علي المواطن المصري وقتله طعنا ثم التنكيل بجثته، وكذلك الاتصالات التي يتم إجراؤها مع السلطات اللبنانية في شأن تلك الوقائع. وشدد زكي علي أن هذا الحادث يمثل علي بشاعته حادثا فرديا وينبغي التعامل معه في هذا الاطار مشيرا إلي أن التكليفات الصادرة الي السفارة في بيروت تقضي بالتنسيق مع السلطات اللبنانية لملاحقة مرتكبي جريمة القتل والتنكيل التي حدثت واتخاذ الاجراءات القانونية وفقا للقانون اللبناني.. من جانبه نفي خالد زيادة سفير لبنان في مصر ومندوبها لدي جامعة الدول العربية أن تكون قد اتخذت إجراءات استثنائية لحماية السفارة، إذ إنه لا داعي لاتخاذ مثل هذه الإجراءات. وأكد السفير خالد زيادة أن الوضع طبيعي تماما في محيط السفارة، وقال إن الجهات الأمنية المصرية تقوم بما ما تراه مناسباً خصوصاً أنها تؤمن الحماية الروتينية لجميع السفارات. ورداًَ علي سؤال حول ما إذا كان قد تم الاتصال مع الجهات الأمنية المصرية، قال السفير خالد زيادة إنها لا تعدو علي كونها «اتصالات روتينية وعادية». وأشار السفير خالد زيادة إلي أن الحادث الذي استنكره كل المسئولين اللبنانيين لا يمكن أن يكون سببا لتعكير العلاقات بين مصر ولبنان، خصوصا أن الشعبين المصري واللبناني أشقاء. في بيروت رفضت والدة القتيل تصويرها خوفا علي حياتها وحياة أسرتها، كما أشارت إلي أنها غادرت بلدة «كترمايا» وتقيم حاليا مع ابنها من زوجها اللبناني في منطقة أخري لخشيتها من التعرض للاعتداء من جانب أهالي البلدة.. وبدت الأم متماسكة علي الرغم من بشاعة الجريمة التي ارتكبت وقالت إنها علمت بواقعة الاعتداء علي ابنها وقتله عندما كانت موجودة في مركز الشرطة في بلدة شحيم جنوبي بيروت، نافية ما ذكر بأنها كانت موجودة بمنزلها ساعة الاعتداء علي القتيل أو أن تكون حضرت أو شاهدت تفاصيل الواقعة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.