اضطر صلاح دياب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومالك جريدة «المصري اليوم» لحضور اجتماع الهيئة العليا للوفد مساء أمس الأول لتقديم اعتذار عما نشرته جريدته عن وجود صفقة بين الحزب الوطني والوفد في الانتخابات المقبلة، وهو ما كذبته قيادات الحزبين واختصم الوفد الجريدة بعدها قضائياً، فضلاً عن تدشين كوادر الحزب لحملة تطالب بإقصاء دياب من الهيئة العليا بعد أن أساءت جريدته لحزبه. وحاول دياب إنهاء الخصومة مع الوفد بتبرير لم يقبله معظم أعضاء الهيئة العليا، إذ اعتبر أنه لا علاقة له بالجانب التحريري في الجريدة وأنه مجرد مساهم فقط بها وقارئ لها ولا يعلم ما ينشر إلا بعد طبعها، وأنه أبدي استياءه مما نشر من خبر الصفقة ولو كان يعلم أن الجريدة ستنشرة لطالبهم بالتأكد منه من قيادات الحزبين. في حين قابل أعضاء الهيئة العليا ذلك بأن «المصري اليوم» تتعمد الإساءة للحزب وقياداته مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وطالبوا بضرورة اعتذار الجريدة للأشخاص الذين وردت أسماؤهم في الخبر متمسكين بالمسار القضائي ضد الجريدة الذي لجأ له معظم من وردت أسماؤهم في الصفقة المزعومة. ولم يتوصل اجتماع الهيئة العليا لاقتراح لإنهاء الخلاف بعد أن طالب البعض بنشر بيان مشترك في جريدتي «الوفد» و«المصري اليوم» أو نفي الخبر بالجريدة أو نشر اعتذار لأعضاء الهيئة العليا، وعقب دياب: لن أتخلي عن وفديتي ولم أقصد الإساءة للحزب. وفي سياق المعركة الداخلية علي رئاسة الحزب وافقت الهيئة العليا علي فتح باب الترشح للانتخابات الأسبوع المقبل لمدة خمسة أيام، وجددت قيادات بالهيئة العليا مبادرة المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للحزب بضرورة التوافق حول مرشح واحد للرئاسة منعاً لحدوث انقسام حيث أيد كل من د.علي السلمي وأحمد عودة عضوي الهيئة المبادرة مطالبين بتنفيذها ولكن اصطدم ذلك بتمسك كل من محمود أباظة رئيس الحزب وفؤاد بدراوي نائبه بفكرة الترشح. واعترض د.السيد البدوي وفؤاد بدراوي علي عدم ورود أسماء عناصر بعينها في الجمعية العمومية التي صوتت علي تعديل اللائحة في 16 أبريل الماضي وعلق منير فخري عبدالنور سكرتير الحزب علي ذلك نافياً حدوث أي تجاوز، ولم تخل الأجواء عقب الاجتماع من اتهامات بتنسيق ما بين السيد البدوي وبدراوي وصلاح دياب.