أكد المفكر د. مأمون فندي الأستاذ بجامعة جورج تاون ان الرئيس مبارك من أكثر الرؤساء الذين خلقوا حراكاً سياسياً داخل المجتمع المصري وقال ان الرئيس مبارك سعة صدره كبيرة وعلي الرغم انه لم يكن مطالبًا بأن يفتح المنافسة علي الرئاسة إلا أنه فعل ذلك مبكراً وأحدث حراكاً داخل المجتمع. وأشار فندي خلال حواره لبرنامج 90 دقيقة علي قناة المحور إلي أن د. محمد البرادعي قيمة مصرية باعتباره رجلاً حائزًا علي جائزة نوبل لكن هناك خلافًا بين ما يريده البرادعي وما يريده من حوله، وقال «أظن أن البرادعي حينما عاد الي مصر أشبه بالسائح الذي خرج من المطار وركب تاكسي أخذه إلي طريق لم يقصده ولم يرد الدخول فيه، بدليل أنه لم يعلن خوض انتخابات الرئاسة وكل ما أراده هو اصلاح والذين أخذوه في التاكسي هم الذين يدفعون به لطريق الرئاسة». وقال إن المشكلة هي أن من أخذوه في التاكسي ذهبوا به إلي شقق مشبوهة.. وفنادق غير لائقة .. بدلاً من أن يذهب إلي مقاصد معروفة. ورداً علي سؤال حول مطالب البعض بتغيير مواد الدستور قال فندي أنه لابد أن يكون هناك سعة صدر من جانب الحكومة في الحوار حول تغيير الدستور، ولكن علينا أن نسأل أنفسنا هل الوقت كافٍ لتغيير الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، فإذا أردنا دستورًا حقيقيا ودائمًا لابد أن يأخذ وقتاً كافياً. وأكد د. مأمون فندي أن ارتباط الحراك الذي تشهده مصر بالخارج يفقد شرعيته الداخلية واضاف «ليس لدي ثقة في أن الغرب يريد للدول العربية ان تحقق الديمقراطية بمعناها الغربي لأن اغلبية الأدوار التي تقوم بها ترمي لادارة الانتباه عن الصراع العربي الاسرائيلي بالتلويح المستمر إلي أن مشكلة العالم العربي تكمن في حكامه وهذا ليس صحيحًا بل هزل. ووصف الحالة التي تمر بها مصر الآن بالنضج السياسي لأن المصريين لا يتركون للغرب طرح سؤال: مصر إلي أين؟ وانما يطرحون أنفسهم ولا ننكر حدوث بعض الضوضاء والصخب في الوقت الحالي. وأشاد بمؤسسية الدولة قائلا: لم تنهر وقت ذهاب الرئيس للعلاج.. وقال إن جمال مبارك أمين السياسات أثبت انه لم يكن انتهازيا وأكد بالفعل أن عائلته تسبق طموحه السياسي.