صرح اللواء شريف جمعة «مساعد أول وزير الداخلية للشرطة المتخصصة» أن استمرار مشكلة المرور بصورتها الحالية سيؤدي إلي وصول سرعة السيارات إلي 5 كيلومترات في الساعة داخل القاهرة، كما أن احصائيات حركة مرور العاصمة تشير يوميا إلي أنه يوجد 6 ملايين مواطن يركبون الميكروباصات، و3 ملايين يركبون أتوبيسات النقل العام، و3 ملايين يركبون مترو الأنفاق، و14 مليون سيارة تدخل القاهرة وتخرج منها. ومن يسير في شوارع القاهرة يومياً.. يستطيع أن يتوقع أن العاصمة علي وشك الدخول في أزمة مرورية ضخمة.. أزمة لا يمكن حلها بالأساليب القديمة في التأكيد علي مجرد تنفيذ قانون المرور الجديد فقط. وأتساءل: - الصورة الآن في شوارع القاهرة: سيارات متباينة في تاريخ الصنع.. فنجد سيارات تسير في شوارع القاهرة يعود تاريخ صنعها إلي سنة 1950 . ولا أعلم.. لماذا تترك وزارة الداخلية السيارات الملاكي بدون قانون يحكم تاريخ صنع السيارات الملاكي التي تسير في شوارع القاهرة مثلما فعلت مع سيارات (التاكسي).. مع العلم أنه يمكن أن تزيد فترة السماح للسيارات الملاكي بحيث لا تتجاوز 30 سنة؟!. - لماذا لا تقوم إدارة المرور بوزارة الداخلية بتنفيذ قانون المرور الجديد بشكل حرفي.. خاصة فيما يتعلق بالميكروباصات وسيارات النقل التي أصبحت بمثابة الأزمة في بعض المناطق؟. - أين إدارة المرور من (استفحال) قضية (الميكروباصات)؟. وبمعني آخر: لماذا تترك إدارة المرور حالة الفوضي التي تتسبب فيها (الميكروباصات) في الشوارع، وتترك تجاوزاتهم ضد سائقي السيارات الملاكي، وضد انضباط الشارع، وضد أمن المواطنين؟. - لماذا تترك وزارة الداخلية المواطن العادي يتعرض للخطر بسبب (الميكروباصات) التي يقودها العديد ممن هم دون السن الرسمية لاستخراج رخصة القيادة؟، ولماذا تتركهم - حسب مزاجهم - في المرور في الشوارع الجانبية واستحداث خطوط سير لا تصلح لمرورهم من الأصل؟. - لماذا تركت وزارة الداخلية دخول كل تلك الشحنات التي تم استيرادها من (التوك توك)، والتي ما زالت تسير بدون تراخيص رسمية.. حتي أصبحت في المناطق العشوائية مثل الوباء المتفشي؟. خاصة أن ما يردده البعض من أنها تعتبر حلا للعشوائيات هو قول حق يراد به باطل.. لأنها أصبحت كارثة العشوائيات التي لا يمكن السيطرة عليها. - لماذا لا نطبق بعض السياسات المرورية من خلال بعض الخبرات الدولية، وعلي سبيل المثال: وقف الترخيص لمن تتم سحب رخصته أكثر من ثلاث مرات في السنة الواحدة. ووقف ترخيص القيادة لمدة شهر لكل من يتجاوز السرعة المقررة؟. أختم بفكرة.. أعتقد تماماً في صحتها: نقول إن المواطن الأوروبي أو الأمريكي منضبط في سلوكه المروري بسبب المناخ في بلادهم، ولكني أقول أن أي إنسان في العالم يميل إلي الفوضي والتجاوز.. ولكن وجود قانون رادع وحاسم بدون استثناءات وبدون إكراميات.. يلزم المواطن خوفاً من تغريمه مادياً هو الإطار الحقيقي للانضباط.