في الوقت الذي ترددت فيه تقارير عن اعتزام الولاياتالمتحدة توجيه ضربة عسكرية لطهران لكبح طموحاتها النووية، وافق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علي عدة مواقع لإقامة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم. ونقلت كالة الأنباء "العمالية" الايرانية عن مجتبي سمارة هاشمي المستشار الخاص للرئيس الإيراني أن نجاد وافق علي الأماكن التي اختيرت لهذه المواقع النووية الجديدة في اشارة الي مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم أعلنت إيران عن رغبتها في بنائها. مضيفا أن اعمال البناء في هذه المواقع ستبدأ عندما يصدر امر بذلك بدون اعطاء توضيحات حول عدد واماكن المواقع الجديدة. وفي الوقت نفسه، كشفت إيران خلال الاحتفالات بيوم جيشها عن تطويرها منظومة دفاع جوي متطورة قال عنها مصدر عسكري ايراني إنها شبيهة بالمنظومة الدفاعية الروسية "اس 300" التي تعتبر الأكثر تطوراً. وقال خبراء إسرائيليون بعد مراجعة صور الاستعراض أمس الأول لموقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المنظومة التي عرضت في الحفل شبيهة بمنظومة "اتش كيو 9" الصينية الموازية للمنظومة الروسية المتطورة. وجاء هذا التحدي الإيراني في حين نقل موقع "فرارو" الاصلاحي الايراني عن الجنرال نيكلاي ماكاروف رئيس أركان القوات المسلحة الروسية ان بلاده حصلت علي معلومات مؤكدة بوجود مخطط أمريكي إسرائيلي للهجوم علي إيران. وأضاف في تقرير نشرته وكالة انباء نوفوستي الروسية: "ما من شخص يمكنه الموافقة علي هذا الأمر.. وفي سياق متصل، أكد مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن مستشاري الأمن القومي للرئيس باراك أوباما يدرسون مجموعة كبيرة من الخيارات للحد من البرنامج النووي الإيراني من بينها توجيه ضربات عسكرية إذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات، وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في بيان أصدره امس الاول بشأن مذكرة سرية أرسلها للبيت الأبيض في يناير الماضي إن الولاياتالمتحدة جاهزة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذا البرنامج، مشيرا إلي أنه حدد الخطوات المقبلة في عملية بلاده للتخطيط الدفاعي التي سيقوم صناع القرار بمراجعتها خلال الأسابيع والشهور المقبلة. ومن جهته، قال ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي إن ايران في هذه المرحلة لا تشكل تهديدا لوجود دولة إسرائيل.. إلا أنه دعا إلي منع إيران من امتلاك السلاح النووي من خلال فرض عقوبات شاملة عليها واعطاء الفرصة للموقف الامريكي لوقف مشروعها النووي.