تواصلت صباح أمس توابع الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية يوشو الصينية أمس الأول مع تعرض مدينة صينية أخري لزلزال جديد بقوة أربع درجات علي مقياس ريختر. وضرب الزلزال، الذي يعتبر الثاني في غضون يومين بعد الزلزال الكارثي، مدينة آتوكس بمنطقة شينجيانج ذاتية الحكم التي تقطنها أقلية الياجور ثاني أكبر القوميات المسلمة العشرة الصينية. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا بشرية أو خسائر مادية. وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية يوشو الصينية أمس الأول إلي 617 قتيلا و9110 مصابين من بينهم 970 في حالة خطرة و313 مفقودا في أحدث حصيلة صينية رسمية. وقال التليفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في" إن هذه الحصيلة لا تزال مؤقتة ويتوقع ارتفاع الأرقام في الساعات القادمة. وافادت الاذاعة الوطنية أمس ان المسعفين تمكنوا من انتشال 2037 شخصا من تحت الانقاض. وقد وصلت أمس أول مساعدات خارجية لمنطقة يوشو الصينية التي ضربها الزلزال، وذلك ضمن خطة مساعدات عاجلة خصصت لها الحكومة 215 مليون يورو. وأفاد متحدث باسم الحكومة الاقليمية إنه تم إعادة تشغيل الطريق المؤدي للمطار المحلي أمس. وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن الحكومة تستخدم الطائرات المدنية والعسكرية لنقل الفرق الطبية وعمال الانقاذ ومواد الاغاثة لاغاثة السكان الذين ينامون في العراء في درجات حرارة منخفضة بعدما هدم الزلزال 15 ألف مبني سكني مما أسفر عن تشريد 100 ألف شخص. ويعاني عمال الانقاذ وعددهم أكثر من 5 آلاف مسعف بينهم 700 جندي من الإجهاد جراء عملهم في مناطق مرتفعة وفي مناخ شديد البرودة لمساعدة الالاف من المصابين المشردين والمحاصرين تحت الركام. في غضون ذلك، يواصل الرئيس الصيني هو جين تاو اتصالاته برئيس الوزراء لمتابعة آخر التطورات من خارج البلاد اذ يكمل جولته بالأمريكتين، ولم تعلن بكين ولاية يوشو التي ضربها الزلزال منطقة منكوبة حتي الآن، كما لم تصدر أي نداء طلبا للمساعدات الدولية ، فيما يتوالي وصول برقيات التعازي من قادة العالم. وفي واشنطن، عرضت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية علي الصين المساعدة بعد تقديمها التعازي للشعب الصيني، وهو ما فعله أيضا المتحدث باسم البيت الابيض ورئيسة مجلس النواب الأمريكي.