حالة استياء شديدة أصابت مخرجي الأفلام المستقلة الذين سحبوا أفلامهم من مهرجان الصورة بالمركز الفرنسي نتيجة الضغط عليهم من نقابة المهن السينمائية بضرورة سحب أفلامهم من المهرجان وهو ما دفعهم لرفض المشاركة في «مهرجان الصورة الحر» الذي أقامه قصر السينما في الفترة من 11 إلي 15 أبريل كبديل للمهرجان الفرنسي. في البداية تؤكد نيفين شلبي مخرجة فيلمي «حدث في برلين» و«التمثال» أن نقابة المهن السينمائية أصدرت بيانًا وزعته علي جميع المخرجين بضرورة سحب أفلامهم من مهرجان الصورة وذلك لوجود فيلم إسرائيلي يشارك في المهرجان، وأضافت: بصفتي عضوا في النقابة فإن هذا البيان موجه لي بطريقة غير مباشرة، خاصة بعد التهديد بسحب العضوية في حالة الإصرار علي مشاركة أفلامنا. وأري أن هذا نوع من الضغوط وكبت للحريات، فأنا كنت ومازلت أرفض سحب فيلمي من مهرجان لمجرد مشاركة فيلم إسرائيلي فيه، وتساءلت نيفين: هل مشاركة فيلم إسرائيلي يعتبر نوعًا من التطبيع، وعن رفضها المشاركة في «مهرجان الصورة الحر» قالت: المهرجان تجربة سيئة لعدم وجود لجنة شاهدة ولا توجد له أجندة محددة للعروض حتي أن الصوت وصالة العرض سيئان للغاية. أما المخرج أحمد الهواري والذي انسحب بفيلمه «بيت من لحم» من المهرجان الفرنسي وشارك في مهرجان «الصورة الحر» فقال: أرفض سحب الأفلام من أي مهرجان بسبب مشاركة فيلم إسرائيلي ولكني لا أملك القرار لأن الجهة المنتجة هي صاحبة الحق فقط في السحب. وحول اشتراكه في «مهرجان الصورة الحر» قال أن الهدف الأساسي من المشاركة هو أن يشاهده الجمهور لأنه لم يخرج فيلما حتي يضعه داخل المكتب! وأضاف: بعد اشتراكي في المهرجان حيث كان عرض فيلمي الثلاثاء الماضي ندمت علي المشاركة لأنه لا يوجد تنظيم ولا توجد شاشة عرض جيدة وهو ما دفعني للتهديد بسحب فيلمي من المهرجان كما أنني فوجئت بوجود أطفال في صالة العرض رغم أن فيلمي يناقش مشكلة القهر الجنسي لدي النساء ولكنهم يبدو أنهم جاءوا بالأطفال لكي يكون هناك حضور! أحمد الهواري أوضح أن الجائزة التي تقدم لأحسن فيلم وأفضل سيناريو عبارة عن عضوية منتسبة للنقابة وهذا لا يجوز «قانونا» لذلك لم أذهب لحفل الختام رغم فوز فيلمي بجائزة. وأكد المخرج هشام صقر أنه يرفض الضغوط التي مورست عليه لسحب أفلامه، كما أنه رفض المشاركة في «مهرجان الصورة الحر» وقال: لسنا «كراسي خشبية» تحرك كما يشاءون والمهرجان الفرنسي أكبر مهرجان للأفلام المستقلة في القاهرة ولا يجوز أن نستبدله بمهرجان آخر حر! وأضاف: أرفض فكرة سحب فيلمي لمجرد مشاركة فيلم إسرائيلي لأنه مهرجان بلدي والأفضل من السحب هو المشاركة والمنافسة والفوز بالجوائز. أما المخرجة عزة شعبان فقالت أنها سحبت فيلمها عن اقتناع شديد لرفضها التطبيع وقالت أنه شيء سخيف أن نكون نحن السبب في فتح باب التطبيع مع الكيان الصهيوني.