العاملون باتحاد الإذاعة والتلفزيون بدأوا يتهامسون ويرددون عبارات كلها تؤكد أن سقف طموح أسامة الشيخ لم يعد يتوقف عند ما وصل اليه من منصب بل إن احلامه بدأت تصعد إلي ما هو أعلي من هذا المنصب وذلك بعد مرور حوالي 6 شهور فقط علي رئاسته للاتحاد وعلامات الاستفهام تزايدت بسبب تصرفات وقرارات واتجاهات الشيخ في الفترة الماضية. بدأ الشيخ في جمع بعض الإعلاميين حوله لتقديم برامج علي شاشات القنوات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بهدف مساندته إعلاميا في خلافاته مع بعض المسئولين بماسبيرو ووزارة الإعلام، إضافة إلي مساندته في قراراته التي كثيرًا ما يتخذها دون الرجوع إلي الوزير، وهو ما تؤكده مصادرنا بماسبيرو إضافة إلي ما يدور في كواليس وزارة الإعلام نفسها، حيث لاحظ الجميع أن كثيرًا ما يحاول الشيخ الحصول علي موافقة الوزير ليحل محله داخل مجلس الشعب في الرد علي طلبات الإحاطة التي تقدم ضد وزارة الإعلام بالمجلس، كما أنه أصبح أيضًا صاحب القرار الأول والأخير بالنسبة لإنتاج وشراء البرامج والمسلسلات الدرامية، فهو الذي حدد الشركات المنتجة التي قام الاتحاد بمشاركتها في أعمالها الدرامية هذا العام وذلك دون الرجوع للوزير. وهذا عكس ما كان يحدث في الوزارات الماضية مع رؤساء الاتحاد السابقين الذين كانوا يتجنبون اتخاذ أي قرارات قد تكلف الوزارة مبالغ وميزانيات ضخمة إلا بعد الحصول علي موافقة وزير الإعلام أولاً، كما أن الشيخ أصبح يقوم بتكليف كل المقربين منه داخل الاتحاد بالعمل في كل قطاعاته، بغض النظر عن أن هذه القرارات لا تطبق علي باقي العاملين مثل قيام حازم شفيق برديوسر قطاع المتخصصة بالإشراف علي حفلات قطاع التليفزيون وتكليف صافيناز حشمت نائب رئيس قطاع المتخصصة بالاتفاق علي إنتاج البرامج الجديدة مع من حدد أسماءهم أسامة الشيخ حيث تقوم بإعداد الميزانيات والأجور وترفعها له لتوقيعها مباشرة،. أما الأغرب فهو القرار الشفوي الذي أصدره الشيخ لرؤساء القنوات وبعض القيادات حول منع عرض تنويهات برنامج «مصر النهاردة» الذي يدعمه الوزير شخصيا علي أي شاشة من شاشات التليفزيون، حيث لا ينوه عنه إلا علي شاشتي القناة الثانية والفضائية المصرية قبل بداية عرضه بعدة دقائق، في حين علي الجانب الآخر يتم عرض تنويهات برامج «من قلب مصر» للميس الحديدي و«كلام علي ورق» لحنان شومان و«بيت الكورة» و«صفحة رياضية» علي كل شاشات الاتحاد طوال اليوم وفي الفواصل بين جميع البرامج والأعمال الدرامية والسينمائية، وهذه البرامج التي يدعمها الشيخ ويساند مقدميها بشكل مباشر ومعلن عنه حتي لو جاءت علي حساب البرامج الأخري، ولذا فان الهمسات تزايدت حتي وصلت الي السؤال: هل يحلم أسامة الشيخ بمنصب وزير الإعلام؟.