وزيرة المال اللبنانية: علاقة العرب والبنك الدولي تواجهها صعوبات

اقترحت وزيرة المال اللبنانية ريا الحسن علي وزراء المال العرب خلال اجتماعهم مساء أمس الأول في الخرطوم، «تأسيس اتحاد للإدارات الضريبية العربية لتسهيل الحوار والتشاور وتبادل الخبرات»، وأبدت استعداد لبنان لاستضافة مقر هذا الاتحاد.
قالت الحسن خلال الاجتماع الذي عقد علي هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية في العاصمة السودانية، والذي خصص لعرض تجارب الدول العربية في مواجهة الأزمة وكيفية تنسيق المواقف تجاه البنك وصندوق النقد الدوليين، إن اقتراح لبنان إنشاء اتحاد الإدارات الضريبية العربية يندرج في إطار سعيه إلي توطيد العلاقات الاقتصادية والمالية والضريبية بين الدول العربية.
ولقي اقتراح الحسن تأييدا من الوزراء المشاركين، وطلبت الأمانة العامة لصندوق النقد العربي من الوزيرة الحسن إعداد ورقة مفصلة عن اقتراحها، علي أن يناقش في الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري.
وفيما يتعلق بتنسيق المواقف العربية تجاه صندوق النقد والبنك الدوليين، قالت الحسن: «رغم الإصلاحات التي أدخلتها مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بهدف زيادة قوة تصويت البلدان النامية وتلك التي تمر بمرحلة انتقالية، إضافة إلي إصلاحات أخري طرأت علي هيكل الحصص، والمبادرة التي أطلقها البنك الدولي إلي العالم العربي، إلا أن معوقات وصعوبات كثيرة لا تزال تشوب العلاقة بين الدول العربية والمؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين».
ورأت الوزيرة الحسن أن «مجموعة البنك الدولي يجب أن تكون أكثر استجابة ومرونة لتلبية احتياجات البلدان العربية التي لها ميزاتها الاقتصادية والمالية الخاصة بها، بحيث تضع المجموعة آليات مالية وبرامج تدريب ودعم تقني أكثر ملاءمة لحاجات الدول العربية».
ودعت إلي «تفعيل مبادرة البنك الدولي الخاصة بالعالم العربي»، لافتة إلي أن «ثمار هذه المبادرة بدأت تظهر من خلال عرض البنك الدولي في اجتماع القاهرة لمرافق تمويل إقليمية محددة كتلك التي أنشئت لتسهيل التجارة عبر الحدود وللبني التحتية والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم».