صرح مصدر أمني بأن ما اتخذ من إجراءات أمنية أمس الثلاثاء في مواجهة إصرار عناصر ما يسمي ب«حركة 6 أبريل» تنظيم مسيرات وتظاهرات إحياء لذكري تأسيس الحركة عام 2008 . جاءت مواكبة لرفض أجهزة الأمن التصريح بتلك المسيرات والتظاهرات وهو ما تم إعلانه مباشرة لعناصر تلك الحركة التي ليس لها كيان شرعي أو سند قانوني لمباشرة نشاطها. وأشار المصدر الأمني إلي أن جميع الإجراءات الأمنية التي تم إتخاذها أعقبت تحذيرات متتالية لهذه العناصر بحظر تجمهرها بالطرق العامة، كما كان الحرص علي عدم استخدام سبل فض التجمهر والشغب المتاحة والمقننة إلا بعد حدوث تجمهر وقذف لقوات الأمن بالحجارة إصرارًا علي التقدم في تظاهرة تجوب شوارع العاصمة، حيث أصيب 10 من الضباط والأفراد، مما أوجب ضبط 33 من عناصر تزعمت تلك الأعمال، بينما تم صرف باقي العناصر التي تم إيقافها خلال مشاركتهم لحداثة أعمارهم. وأوضح أنه كان لزامًا اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية اتسمت بالفاعلية والحزم وضبط النفس إزاء مخطط أعدت له تلك العناصر بالتحريض والإثارة وتجميع عناصر أخري من الشباب والأحداث بالطرق العامة ومن خلال تحرك مجموعات متناثرة تتجمع في توقيتات محددة بعدة مواقع بوسط المدينة. وأكد المصدر الأمني أن ما تم اللجوء إليه ليس مرتبطًا علي الإطلاق بحرية التعبير عن الرأي أو بالحجر علي اتخاذ مواقف احتجاجية أو تصعيد مطالب سياسية أو فئوية كما تزعم العناصر المشاركة في هذا التحرك، لأن العديد من المواقف الاحتجاجية أصبحت متاحة طالما اتخذت إطارًا قانونيًا أو مظهرًا لا يمس بالاعتبارات الأمنية. وأضاف أنه لعل تلك الاعتبارات دعت جميع أحزاب المعارضة لمقاطعة تلك الدعوي ورفض ذلك التحريض، خاصة أن جانبًا رئيسيًا من المطالب التي تزعم حركة 6 أبريل تبنيها هي مطالب تبنتها أحزاب المعارضة منذ سنوات ومن خلال فعاليات متعددة إعلامية وسياسية ومن خلال مؤسسات شرعية. من جانبه قرر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام إخلاء سبيل جميع عناصر الحركة الذين تم اعتقالهم ويبلغ عددهم 33 ناشطًا وذلك بضمان محل إقامتهم. وفي سياق متصل عقدت الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها د. محمد البرادعي مؤتمراً صحفياً أمس بمركز هشام مبارك حضره الناشط جورج أسحق والمحامي أحمدسيف الإسلام، ومحمد البلتاجي النائب الإخواني. اعتبروا فيه أن ما حدث مع عناصر الحركة يعد ضرباً لكتلة الشباب. وإعتبرت الطالبة سارة رمضان بكلية تجارة جامعة حلوان أن النخب ومنها البرادعي وحمدي قنديل تخلوا عن الشباب.