أكد مسئول بالجامعة العربية أن المساعدات المالية التي قررتها القمة العربية في ليبيا أواخر الشهر الماضي للقدس وقدرها 500 مليون دولار «لم يصل منها دولار واحد، ولم تدفع أي دولة التزاماتها» مشيراً إلي أن هناك اجتماعاً سيعقد قريباً لتقسيم المبلغ علي جميع الدول العربية بالتناسب مع مساهماتها في موازنة الجامعة. وأوضح المسئول الذي رفض ذكر اسمه، أن «هناك نحو سبع دول لا تدفع حصتها في التبرعات للقدس أو للسلطة الفلسطينية، وهي جيبوتي والصومال وموريتانيا والسودان وجزر القمر والعراق ولبنان واليمن بسبب ظروفها الاقتصادية السيئة» موضحاً أن التزامات هذه الدول من ال500 مليون دولار تبلغ نحو 90 مليوناً، وستوزع علي دول عربية أخري. وأشار إلي أن غالبية الدول العربية لا تسدد حصصها فيما تقرره القمم العربية بشأن فلسطين مذكراً أن قمة الدوحة قررت 330 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية لم يسدد منها سوي نحو 19 مليون دولار دفعتها السعودية ومصر والأردن، فيما لم تسدد بقية الدول التزاماتها. من جانبه حاول السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية تبرير موقف الدول العربية بشأن مساعدات القدس وقال ل«روزاليوسف»: إنه لم يمر علي انتهاء قمة ليبيا سوي أسبوع وأن تقديم المساعدات المقررة في القمة للقدس يحتاج بعض الوقت نظراً للإجراءات المتبعة في كل دولة والتي تتطلب موافقة رئاسية لكنه عاد وأوضح أن الجامعة أرسلت مخاطبات لجميع الدول العربية بهدف استعجالها لتقديم هذه المساعدات. وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن عام 2011 سيشهد ميلاد دولة فلسطين المستقلة مشيراً إلي أنه علي العالم الاعتراف بها ورسم حدودها مع إسرائيل وإجبار الدولة العبرية علي الرحيل عن كل جزء محتل فيها. وقال في مقابلة مع صحيفة البيان الإماراتية أمس إن الشعب الفلسطيني يعمل في هذه المرحلة علي تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وذلك بموازاة جهود السلطة لإقامة البنية التحتية للدولة المستقلة. وفي غضون ذلك بدأ الأسري الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية أمس إضراباً عن الطعام ضمن خطوات تصعيدية احتجاجاً علي مصلحة السجون الإسرائيلية. وفي سياق متصل قال مروك نصر رئيس لجنة خبراء وممثلي الدول العربية المكلفة بتنسيق المواقف العربية في المؤتمرات الدولية أن بلجيكا تقدمت بطلب إضافة استخدام السموم وغازات مميتة إلي جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها علي غزة.